فشل جوفنتوس في تحقيق فوزين توالياً في الدوري الإيطالي لكرة القدم لأول مرة منذ كانون الثاني حين تغلب على ساسوولو وليتشي (بنتيجة واحدة 3-0)، وذلك بانتكاسه مجدداً بعد التعادل في "الدربي" مع جاره ومضيفه تورينو 0-0 السبت، في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعدما كان يقارع إنتر على الصدارة لمراحل طويلة، وجد جوفنتوس نفسه يتخلى حتى عن الوصافة لصالح ميلان ومهدداً بمركزه الثالث من قبل بولونيا، لكن تعثر الأخير أمام فروزنيوني (0-0) وفوز "السيدة العجوز" على فيورنتينا 1-0، في المرحلة الماضية، منح فريق المدرب ماسيميليانو أليغري المغضوب عليه فرصة تنفس الصعداء وتوسيع الفارق إلى أربع نقاط.
وسيحصل بولونيا الآن على فرصة الاقتراب من عملاق تورينو بفارق نقطتين مجدداً في حال فوزه لاحقاً السبت على ضيفه مونزا.
ومن المؤكد أن التعثر أمام تورينو من دون أهداف، سيزيد غضب الجمهور ومطالبته برحيل أليغري بعدما اكتفى الفريق بفوزين فقط في آخر 11 مرحلة.
ورأى أليغري في تصريح لـ"دازون" أن: "الفريق بشكل عام لعب بشكل جيد... إذا حصلت على ثلاث أو أربع فرص خلال الشوط الأول من دون التسجيل، لاسيما ضد تورينو الذي يملك رابع أفضل دفاع في الدوري، فحينها تصبح الأمور صعبة لأنه لا يمكنك خلق 10 أو 12 فرصة في اللقاء".
وتابع: "حافظنا على نظافة شباكنا لمباراة أخرى ونواصل مسارنا الإيجابي".
وتبدو وسائل الإعلام الإيطالية واثقة تماماً من رحيل أليغري نهاية الموسم الحالي، وحتى أن بعضها قال إن الإدارة أعلمته بالقرار منذ الآن من أجل السماح له بالبحث عن فريق آخر، فيما ذهبت أخرى الى القول إن الإدارة لن تنتظر نهاية الموسم للتخلي عنه بل ستفعل ذلك ما أن يضمن "بيانكونيري" تأهله الى دوري أبطال أوروبا.
ويبدو دوري الأبطال في مأمن الى حد كبير، إذ يتقدم جوفنتوس بفارق 8 نقاط عن روما الخامس الذي يلتقي الأحد مع أودينيزي، لاسيما أن إيطاليا قد تحصل على مقعد خامس في المسابقة القارية الأم بحسب النظام الجديد للبطولة.
وأمل تورينو الاستفادة من الوضع المهزوز لجاره كي يحقق فوزه الأول عليه في آخر 20 مواجهة بينهما ضمن جميع المسابقات، وتحديداً منذ أن تغلب عليه 2-1 على أرضه في نيسان 2015 في الدوري، لكن هذا الأمر لم يتحقق.
وكان جوفنتوس الطرف الأفضل منذ البداية واقترب من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدة للصربي دوشان فلاهوفيتش والمرمى مشرع أمامه لكنه سدد في القائم الأيمن (11).
وعاد الصربي لإهدار فرصة مماثلة بعد مرور نصف ساعة بتسديده الكرة على الحارس وهو وحيد في مواجهة المرمى (31)، لينتهي الشوط الأول والتعادل السلبي سيّد الموقف.
وقرر أليغري التضحية بفيديريكو كييزا في الدقيقة 65 لصالح التركي كينان يلديز الذي كان قريباً من وضع يوفنتوس في المقدمة لكنه اصطدم بتألق الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش (75).
ورغم المحاولات من الطرفين، بقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى صافرة النهاية، ليحصل تورينو على نقطة الخامسة والأربعين في منتصف الترتيب.
وحقق ليتشي فوزه الثاني في رابع مباراة له بقيادة مدربه الجديد لوكا غوتي، وجاء على حساب ضيفه إمبولي 1-0، ما سمح له بالابتعاد قليلاً عن منطقة الخطر.
وتسلم غوتي (56 عاماً) المهمة خلفاً روبرتو دافيرسا الذي خسر وظيفته لنطحه مهاجم فيرونا الفرنسي توما هنري (0-1) خلال المرحلة الثامنة والعشرين.
ويدين ليتشي بالفوز الى هدف قاتل سجله في الدقيقة 89 البديل نيكولا سانسوني، رافعاً رصيد فريقه الى 32 نقطة في المركز الثالث عشر موقتاً، بفارق 6 نقاط عن منطقة الهبوط.