لا تبدو ظروف الأهلي المصري، حامل اللقب، مثالية عندما يحل ضيفاً على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي السبت في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بينما يصطدم الترجي التونسي بضيف ثقيل هو ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي.
في المواجهة الأولى، يحضر "نادي القرن" الى مدينة لوبومباشي منقوصاً العديد من عناصره بفعل الإصابات، إذ يفتقد المدرب السويسري مارسيل كولر كل من الحارس محمد الشناوي وحسين الشحات والمالي أليو ديانغ ومروان عطية وإمام عاشور وياسر إبراهيم للإصابة، بينما يستعيد جهود نجمه المهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو بعد إبلاله من الإصابة، ليشكل إضافة الى التشكيلة التي يقودها محمود عبد المنعم "كهربا" والفلسطيني وسام أبو علي والفرنسي أنتوني موديست والمخضرمين التونسي علي معلول ومرو السولية ومحمد مجدي "أفشة".
ولم يكن استعداد الأهلي للمواجهة القارية جيداً، إذ تعرض الفريق لخسارة محلية على يد غريمه التقليدي الزمالك 1-2، وهو أمر يزيد الضغط على الفريق.
وقال لاعب الفريق طاهر محمد طاهر إن مواجهة مازيمبي ستكون صعبة للغاية، وأوضح "الأهلي سوف يواجه منافسًا قويًّا، الجهاز الفني درس نقاط القوة والضعف في صفوف مازيمبي بشكل واضح".
وتابع طاهر: "اعتدنا على مواجهة الصعاب، وقد واجهنا تحديات عديدة في السنوات الماضية، وقد جئنا لتقديم مباراة كبيرة، وبالطبع نعلم جيدا أن كل فرق القارة تؤدي بكل قوتها أمام الأهلي تحديدًا، ولكننا نمتلك ما يكفي من الخبرات، وسوف نسعى لتقدم أفضل ما يمكن لتخطي هذه المرحلة والوصول إلى النهائي مرة أخرى".
ويتطلع الأهلي الى تعزيز رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة الى 12، إلا أن مهمته صعبة جذاً ضد فريق يحمل اللقب خمس مرات آخرها عام 2015، ويسعى لاستعادة الكأس.
"دعم إلهي"
ويقود الفريق الأبيض والأسود المدرب لامين نداي الذي أكد امتلاك لاعبيه الكثير من الطموح "لقد سئم اللاعبون من رؤية الأندية الأخرى تهيمن على القارة، لقد تعاهد اللاعبين على النجاح وأظهروا ذلك".
وأضاف في تصريحات لموقع الاتحاد الأفريقي "كاف"، قائلاً: "علينا أن نكون في أفضل حالاتنا، لدينا احترام كبير للأهلي الذي هو الفريق الأكثر نجاحا في القارة، ونتوقع مباراة صعبة للغاية، ومع ذلك، لدينا كل الفرص، يجب أن نكون جيدين في كلتا المباراتين حتى نصل إلى النهائي". وكان نداي قاد مازيمبي للتتويج باللقب عام 2010 ولنهائي 2012.
والتقى الفريقان في اربع مباريات سابقة، فاز عليه مرتين وتعادلا في واحدة، وفاز الفريق الكونغولي الديمقراطي في لقاء وحيد.
ورأى رئيس النادي مويس كاتومبي ان فريقه يحتاج لحسم التأهل في ملعبه وأضاف "لن نتأهل بمستوانا في الملعب فقط بل نحتاج لدعم إلهي من أجل التأهل".
حلم المونديال
ويرنو الترجي الى أبعد من التأهل الى النهائي على حساب صنداونز عندما يستضيفه على ملعب "حمادي العقربي" في رادس، والتتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه، إذ يسعى لضمان ظهوره في مسابقة كاس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة العام المقبل.
وسيكون فريق "باب سويقة" مدعوماُ بنحو 30 ألف متفرج، ضد فريق يعد مرشحاً لنيل اللقب بعدما توج الخريف الماضي بمسابقة "دوري أفريقيا"، برغم عروضه الهزيلة في الآونة الأخيرة إذ بلغ المربع الذهبي بشق الانفس وبفارق ركلات الترجيح على حساب يانغ أفريكانز التنزاني.
وكان الترجي قد تخطى أسيك ميموزا العاجي بركلات الترجيح ايضاً.
وأشار مدافع الفريق الدولي ياسين مرياح إلى ان الترجي سيلعب بواقعية في المواجهة المرتقبة، وحذر من خطورة الجنوب أفريقيين خارج ميدانه، وزاد "سنحاول حسم الامور من موقعة الذهاب في رادس من أجل التحول إلى جنوب أفريقيا بأريحية". وأوضح مرياح "تركيزنا ينصب على مواجهة صنداونز وبلوغ النهائي القاري فقط بالرغم من أهمية التاهل الى كاس العالم".
وينبغي ان يتوج الفريق التونسي باللقب الأفريقي للتأهل الى النهائيات العالمية التي ضمنها عن قارة أفريقيا حتى الآن كل من الأهلي والوداد المغربي، أو عدم تتويج مازيمبي.
وستكون المباراة بمثابة اختبار لجماهير الترجي، بعدما هدد الاتحاد الأفريقي "كاف" باستبعاد الفريق في حال تكرر شغب جماهيره.
كما يسعى الفريق الى الحفاظ على سجله خاليا من الخسارة مع مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو، إذ خاض بإشرافه 8 مباريات حقق فيهم 6 انتصارات مقابل تعادلين.
ويستعيد كاردوزو جهود مهاجمه البرازيلي يان ساس ليشكل ثنائية مع مواطنه رودريغو رودريغيش، إنما عانى الترجي من عقم تهديفي في الدور السابق ض ميموزا برغم الكم الكبير من الفرص التي لاحب أمام لاعبيه.
ويعول البرتغالي أيضاً على الحارس أمان الله مميش الذي يثبت مكانته مباراة بعد أخرى، والجزائري محمد أمين توغاي وغيلان الشعلالي وأسامة بوقرة.
ويعاني صنداونز من معضلة إصابات اللاعبين مما يربك حسابات المدرب رولاني موكوينا في الحفاظ على استقرار تشكيلته.
واستعاد فريق "برازيل أفريقيا" خدمات مدافعه المغربي عبد المنعم بوطويل الذي يعد أحد ركائز التشكيلة بعد خضوعه لجراحة، فيما يستمر غياب لاعب الوسط بونغاني زونغو والمدافع موسى ليبوسا والظهير زوكو مدونييلوا ولاعب خط الوسط سفيليلي مخوليسي. ويعتمد موكوينا على الحارس الدولي رونوين وليامس وتيبوهو موكوينا وثيمبا زواني الى المخضرم الاوروغواياني غاستون سيرينو والبرازيلي لوكاس كوستا والمهاجم الناميبي بيتر شالوليلي.