خطا الأهلي المصري حامل اللقب والرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم (11)، خطوة كبيرة نحو الدور النهائي بتعادله السلبي الثمين أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، السبت، في لوبومباشي في ذهاب نصف النهائي.
ويلتقى الفريقان إياباً يوم الجمعة المقبل، بملعب القاهرة الدولي.
ويلتقي الترجي التونسي مع ماميلودي صنداونز لاحقاً على ملعب حمادي العقربي في رادس في ذهاب نصف النهائي الثاني.
وأبدى المدرب السويسري للأهلي مارسيل كولر رضاه عن أداء لاعبيه، وقال في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: "كانت مباراة صعبة جداً والطقس حار جداً، اللاعبون فعلوا كل شيء، وكان بالإمكان أن تنتهي المباراة بفوز أحد الفريقين، لأنهما أضاعا العديد من الفرص".
وأضاف: "أعرف جيدا أن التأهل من مباراتين، انتهى اللقاء بدون أهداف والحسم في القاهرة ولم يحسم شيء في ظل هذه النتيجة".
وتابع: "أريد الفوز دائماً وتسجيل الأهداف في كل المباريات والملاعب، ولكن أعلم أن هذا غير ممكن دائماً، فالمباراة كانت بين فريقين في منتهى القوة"، مشدداً على ضرورة "الاستعداد بشكل جيد جداً والتعافي بعد إرهاق شديد وأن نحاول أن نسجل الأهداف إياباً كي نتأهل إلى النهائي".
وختم: "سأشاهد المباراة أكثر من مرة مجدداً في الطائرة، وأستغل طول فترة الطيران في تحليل الإيجابيات والسلبيات ومناقشتها مع الفريق ومتابعة مباريات أخرى لمازيمبي".
واستهل الأهلي المباراة بهجوم ضاغط كاد يسفر عن هدف مبكر في الدقيقة الثانية من ركلة ركنية انبرى لها الدولي التونسي علي معلول فتابعها الفلسطيني وسام أبو علي بجوار القائم الأيمن، وتمريرة من المغربي رضا سليم داخل المنقطة وصلت إلى أبو علي سددها ضعيفة بين يدي الحارس السنغالي أليون بادارا فاتي (3).
وتراجع لاعبو الأهلي إلى وسط ملعبهم مع مرور الوقت لامتصاص الضغط الهجومي لأصحاب الأرض، وسدد النيجيري أوستن أولادابو كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار المرمى (6).
وزاد ضغط لاعبي مازيمبي، المتوج بلقب المسابقة خمس مرات، وانقذ الحارس مصطفى شوبير مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة المدافع الأيسر ماغلوار نتامبوي الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء (19)، ورد أحمد عبد القادر بتمريرة إلى سليم في عمق الدفاع سددها مباشرة علت عارضة فاتي (20).
وكاد مازيمبي يفعلها عندما استغل المالي فيلي تراوريه خطا دفاعياً في إبعاد الكرة من داخل منطقة الجزاء فتهيأت أمامه منفردا وسددها قوية ابعدها شوبير قبل أن يشتتها الدفاع (45+1).
وانحصر اللعب في الشوط الثاني في وسط الملعب مع أفضلية الاستحواذ للاعبي مازيمبي بعدما عانى لاعبو الأهلي من التعب والاجهاد، باستثناء البديل الجنوب أفريقي بيرسي الذي شكلت اختراقاته خطورة على دفاع الفريق الكونغولي الديموقراطي.
وكانت أخطر فرص الأهلي في الدقيقة 86 من هجمة منظمة وبعد تمريرات عدة بين البديلين محمد مجدي أفشه ومحمود عبد المنعم "كهربا"، راوغ الأخير أحد مدافعي مازيمبي وسدد كرة ارتدت إلى البديل الآخر طاهر محمد طاهر سددها اصطدمت في جسد الحارس وخرجت إلى ركنية.
وكاد المهاجم جويل بيا يهز شباك شوبير برأسية اثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الأيمن (89).