متجاوزاً غياب نجمه وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو "الموقوف"، وبقيادة السنغالي ساديو ماني، تشبث النصر بأمل المنافسة على لقب الدوري السعودي لكرة القدم، متفوقاً على ضيفه الفيحاء بثلاثية مثيرة.
وقلّص النصر الفارق مع الهلال المتصدر إلى تسع نقاط موقتاً مع مباراة أقل لـ"الزعيم" الغائب هذا الأسبوع بعد تأجيل رابطة دوري المحترفين مباراته مع الأهلي إلى 6 أيار المقبل.
وجاء القرار، الذي احتجت عليه أندية الأهلي والنصر والاتحاد، على خلفية تأجيل الاتحاد القاري للقاء الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بين العين والهلال (4-2) من الثلثاء إلى الأربعاء الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية في الإمارات.
احتجاجات على تأجيل "الكلاسيكو"!
وأعلنت الفرق الثلاثة رفضها لقرار رابطة الدوري، حيث تمسك الأهلي الثالث بإقامة المباراة في الموعد المحدد، معتبراً أن: "القرار لا يحفظ عدالة المنافسة وتكافؤ الفرص بين الأندية".
بدوره، قال الاتحاد الذي يحتل المركز الرابع في بيانه إن القرار يتعارض مع مبدأ عدالة المنافسة: "مع ما قد يترتب على ذلك في تحديد جدول ترتيب الدوري وتحديد الأندية المشاركة في المسابقات المختلفة".
وتابع بيان النادي الجداوي: "سبق أن طلبنا من إدارة المسابقات تأجيل مباراة ضمك بالدوري قبل كأس العالم للأندية ورغم موافقة ضمك، رُفِض الطلب، بحجة عدم توفر الوقت الكافي في الروزنامة، مما اضطر "العميد" لخوض 5 مباريات خلال أسبوعين جميعها خارج جدة".
بدوره، ذكّر النصر في بيانه الرابطة أنه: "تم في وقت سابق رفض طلب النادي بتأجيل مباراته أمام الاتفاق في 14 آب بالدمام وسبقها لقاء على نهائي كأس الملك سلمان للأندية الأبطال بتاريخ 12 آب في الطائف، بحجة اعتماد روزنامة الموسم الرياضي .
ماني عوّض "الدون"
مستثمراً تألق نجم ليفربول وبايرن ميونيخ سابقاً الذي اكتفى بهدفين بعدما أضاع ركلة جزاء، وأمام جمهور لم يتجاوز السبعة آلاف متفرج، احتاج "العالمي" إلى عشر دقائق فقط لقلب تأخره بهدف مبكر إلى فوز بثلاثة أهداف بخلاف سيطرته المطلقة حسب مدربه المساعد البرتغالي ڤيتور سيڤرينو، الذي عوّض مواطنه لويس كاسترو الغائب لأسباب صحية.
وفنّد مساعد مدرب النصر بالأرقام سيطرة فريقه: "لدينا 28 تسديدة على مرمى الخصم، واسترجعنا عديد الكرات من الخصم، ولم نستقبل سوى تسديدتين".
ووقع ماني على الثنائية الـ 29 في مسيرته والثالثة له مع "العالمي".
بالمقابل، لم يشارك "الدون" بسبب إيقافه، على خلفية طرده خلال خسارة فريقه أمام الهلال 1-2، في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي.
ورغم القيمة الفنية التي يتمتع بها رونالدو، إلا أن "العالمي" لم يتعرض للخسارة في غيابه سوى مرة واحدة من إجمالي 9 مباريات، ففاز في خمس مباريات وتعادل في ثلاث وخسر في لقاء وحيد أمام الاتفاق في استهلالية الدوري.
فوز الرمق الأخير!
وفي بريدة، قاد المدافع المصري أحمد حجازي فريقه الاتحاد إلى خطف ثلاث نقاط صعبة من الحزم (3-2)، مواصلاً الضغط على غريمه الجداوي الأهلي في الصراع على المركز الثالث.
واقتنص حجازي هدف الفوز للعميد في اللحظات الأخيرة، في مباراة اعترف مدربه الأرجنتيني مارسيلو غاياردو بصعوبتها، "بدأنا بشكل جيد وسجلنا هدفين، لكن لم نحافظ على التفوق، وفريقي كان متذبذباً".
وكان الحزم، الذي يتذيل الترتيب، يمّني النفس بتحقيق نقطة على الأقل تبقي على آماله الضئيلة في صراع الهروب من الهبوط، لكن أحلامه تبخرت رغم تعيينه الوطني صالح المحمدي مديراً فنياً عوضاً عن الأوروغوياني دانيال كارينيو.
قال المحمدي: "قبلت الفرصة لأنها تحدٍ بالنسبة لي وأريد أن يكون في الدوري الممتاز مدرب سعودي، وأيضاً أردت خوض التجربة لتمنحني إضافة".
وفيما كان غاياردو يؤكد أن الاتحاد حقق الأهم بحصده النقاط الثلاث للمنافسة على المركز الثالث، ذكرت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبور" الإيطالية أن غاياردو، دخل اهتمامات نادي ميلان، خلال الفترة المقبلة، خلفاً للمدرب الحالي ستيفانو بيولي الذي استقرت الإدارة على رحيله صيفاً، حسب الصحيفة اللومباردية.
ويتصدر الإسباني خولين لوبيتيغي، مدرب ريال مدريد وولفرهامبتون الانكليزي سابقاً، قائمة المرشحين أيضاً إلى جانب البرتغالي باولو فونسيكا مدرب ليل وروما الأسبق، والفرنسي كريستوف غالتييه مدرب الدحيل القطري حالياً وباريس سان جرمان وليل سابقاً.
هل ينتقل بونجاح إلى الشباب؟
على ملعبه، عمّق الشباب من جراح ضيفه أبها بخماسية أبقت الفريق الجنوبي في دائرة الفرق المهددة للهبوط.
عزا مدرب الشباب البرتغالي فيتور بيريرا تحسن النتائج إلى "البيئة الصحيّة في غرفة الملابس" مضيفاً أن الفريق يستحق مركزاً في سلم الترتيب أفضل مما هو فيه الآن.
وفي السياق الشبابي، أكدت صحيفة الرياضية المحلية أن إدارة نادي الشباب اقتربت من ضم الدولي الجزائري بغداد بونجاح، نجم السد القطري، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، لمدة موسمين مقابل ستة ملايين يورو عن كل موسم.