أكّد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) الإماراتي محمد بن سليّم أن "ليس لدي شيء أخفيه"، وذلك بعد تبرئته من تهمة التدخّل لإفشال إقامة جائزة لاس فيغاس الكبرى للفورمولا واحد العام الماضي.
واتُّهِم بن سليّم بمطالبة المسؤولين "إيجاد بعض المخاوف لمنع الاتحاد الدولي للسيارات من المصادقة على حلبة (لاس فيغاس)" قبل استضافة سباق الجائزة الكبرى لأوّل مرة في عام 2023، وفقاً لتقرير داخلي لـ"فيا".
وتمّت أيضاً تبرئة بطل الشرق الأوسط السابق من قبل لجنة الأخلاقيات التابعة لفيا من تهمة التأثير على نتائج جائزة السعودية الكبرى العام الماضي.
وقال بن سليّم لوسائل إعلام من بينها وكالة "فرانس برس" على هامش جائزة الصين الكبرى التي أقيمت الأحد وفاز بها بطل العالم سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، "كنت أتمنى أن يكون مجرّد اتهام، لكني أدنت بالفعل في محكمة الرأي العام"، مضيفاً "ليس لدي شيء أخفيه".
وأضاف بطل الراليات السابق عن فترة ولايته منذ انتخابه رئيساً لفيا في كانون الأول 2021، أنه "فخور بالعمل الذي أنجزته".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في أوائل الشهر الماضي نقلاً عن مسرّب معلومات أن بن سليّم طلب من مسؤولين عدم التصديق على حلبة لاس فيغاس العام الماضي.
وزعم التقرير أنّ بن سليّم طلب إيجاد ذرائع لعدم المصادقة على الحلبة، وفقاً لتقرير داخلي للاتحاد الدولي اطلعت عليه "بي بي سي".
وفي حينها، قال متحدث باسم "فيا" لوكالة فرانس برس "يؤكّد الاتحاد الدولي للسيارات أن مسؤول الامتثال تلقى تقريراً يتضمّن تفاصيل مزاعم محتملة تتعلّق بأعضاء معينين في هيئاته الإدارية"، مضيفاً أن "إدارة الامتثال تقوم بتقييم هذه المخاوف، كما تجري العادة، لضمان اتباع الإجراءات القانونية الواجبة بدقة".
وحسب مسرّب المعلومات المذكور في التقرير، فإنّ "الغاية كانت اكتشاف خطأ في الحلبة من أجل حجب الترخيص".
وأضاف المصدر: "كان من المفترض أن يتم اختلاق مشكلات في الحلبة بشكل مصطنع بغض النظر عن وجودها الفعلي، بهدف نهائي هو حجب الترخيص".
وتابع التقرير، المقدّم من مسؤول الامتثال في الاتحاد الدولي للسيارات إلى لجنة الأخلاقيات، أن المسؤولين "لم يتمكنوا من العثور على أي مخاوف بشأن الحلبة، وبالتالي أكدوا أن الحلبة مناسبة للسباق".
ولم يشر التقرير الى الاهداف التي تدفع رئيس "فيا" الذي حلّ خلفا للفرنسي جان تود في كانون الاول 2021، الى السعي لمنع اقامة السباق.
ويُعدّ سباق جائزة لاس فيغاس والذي أقيم بعد 41 عاماً على تنظيم المدينة لآخر سباق ضمن بطولة العالم، حدثاً رئيسياً سعت لأجله شركة ليبرتي ميديا المالكة لحقوق الفورمولا واحد.
وأصبحت الولايات المتحدة تستضيف الآن ثلاثة سباقات ضمن بطولة العالم الى جانب أوستن وميامي.
ووفقاً لـ"بي بي سي" ونقلاً عن المصدر ذاته، فإنّ بن سليّم طلب ايضاً من المسؤولين إلغاء العقوبة المفروضة على سائق أستون مارتن الإسباني فرناندو ألونسو في السعودية العام الماضي.
ورغم كل ذلك، أكد بن سليّم الأحد أن علاقته مع إدارة الفورمولا واحد "جيدة جداً"، مضيفاً: "+فوم+ (فورمولا وان مانجمنت) هي شريكنا. ليس لدي أي مشاكل. أريد وحسب مواصلة التعامل معهم".
أما بخصوص الادعاءات السابقة ضده، شدد بن سليّم على أنه ملتزم بالقوانين و"أستطيع أن أفتخر بنفسي وأن أنظر في عيونكم وأقول إني رياضي وأعمل وفقاً للقواعد".