عاد باير ليفركوزن الألماني بفوز ثمين من العاصمة الإيطالية على حساب روما 2-0، الخميس، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم، فيما تعادل مرسيليا الفرنسي وضيفه أتالانتا الإيطالي 1-1.
على الملعب الأولمبيكو، يدين ليفركوزن بفوزه إلى الثنائي الألماني الشاب فلوريان فيرتز (28) وروبرت أندريخ (73).
وتعد هذه المواجهة ثأرية بامتياز بالنسبة للفريق الألماني عقب وقوعه في مواجهة روما في الدور نصف النهائي للعام الثاني توالياً بعدما التقيا الموسم الماضي وكانت الغلبة للفريق الإيطالي 1-0 ذهاباً في العاصمة روما والتعادل 1-1 إياباً في ليفركوزن.
وتم تصوير طاقم المدرب الإسباني للفريق الألماني تشابي ألونسو في ليفركوزن وهم يحتفل بتأهل روما على حساب مواطنه ميلان في ربع النهائي، في إشارة كانت لافتة إلى رغبتهم في ردّ الاعتبار للخروج القاسي الموسم الماضي على يد المدرب البرتغالي وقتها جوزيه مورينيو.
وتابع ليفركوزن سجلّه المذهل هذا الموسم حيث لم يذق طعم الهزيمة في 47 مباراة في مختلف المسابقات وتوج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه وبات مرشحاً لتحقيق ثلاثية تاريخية، حيث يخوض أيضاً نهائي كأس ألمانيا.
ويطمح ليفركوزن للظفر بلقبه الثاني في هذه المسابقة بعد موسم 1987-1988 (عندما كانت تحمل اسم كأس الاتحاد الاوروبي).
وقدّم رجال المدرب ألونسو اداء افضل في الشوط الأول وكان بمقدورهم الخروج بأكثر من هدف مع استراحة الشوطين.
وافتتح فيرتز (20 عاماً) التسجيل لليفركوزن اثر خطأ ارتكبه الهولندي ريك كارسدورب أثناء تمريره الكرة للخلف، فوصلت إلى الاسباني أليخاندرو غريمالدو ومنه إلى فيرتز الذي تابعها بسهولة داخل المرمى (28).
وكاد الهولندي جيريمي فرمبونغ يعزّز تقدم فريقه، لكنّ كرته مرّت بجانب المرمى (34).
هدأ إيقاع المباراة في بداية الشوط الثاني، لكنّ ليفركوزن عزّز تقدمه بهدف ثان عن طريق اندريخ (73) بعد تسديدة صاروخية من خارج المنطقة اكتفى حارس الذئاب الصربي ميلر سفيلار بمشاهدتها تدخل مرماه.
ولم يفلح فريق المدرب دانييلي دي روسي الذي تسلّم قيادة الفريق خلفا لمورينيو في كانون الثاني الماضي وحقّق نقلة نوعية في اداء الفريق الذي تقدم تحت عباءته من مراكز متأخرة إلى المركز الخامس المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، في كسر دفاع ليفركوزن.
حصل نادي العاصمة على فرصة للإبقاء على آماله اثر دربكة امام مرمى ليفركوزن لكنّ كرة الإنكليزي تامي ابراهام مرّت فوق المرمى (90+4).
وفي المباراة الثانية، خيّم التعادل على مواجهة أتالانتا ومرسيليا 1-1.
ومنح جانلوكا سكاماكا التقدم لأتالانتا (11)، وتمكن الكونغولي تشانسيل مبيمبا من إدراك التعادل للمرسيليا بعد تسع دقائق.
ويعقد مرسيليا، وصيف بطل نسخة 2017-2018 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، آمالاً كبيرة على المسابقة القارية، وذلك بعدما فقد آماله في الدوري حيث يحتل المركز السابع بفارق 11 نقطة عن ليل صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.
لكن مهمة النادي الجنوبي لن تكون سهلة في لقاء الإياب أمام فريق إيطالي بطموحات كبيرة بعدما أطاح بليفربول الإنكليزي الذي كان مرشحاً بقوة للفوز باللقب من ربع النهائي.