السبت - 06 تموز 2024

إعلان

"معركة جيل" في السعودية... نزال القرن بين تايسون فيوري وأولكسندر أوسيك

المصدر: "أ ف ب"
نزال القرن بين فيوري وأوسيك. (أ ف ب)
نزال القرن بين فيوري وأوسيك. (أ ف ب)
A+ A-
يلتقي الملاكمان البريطاني تايسون فيوري والأوكراني أولكسندر أوسيك في مواجهة تاريخية توصف بأنها "معركة جيل"، السبت، في السعودية، في أوّل نزال لتوحيد الأحزمة العالمية في الوزن الثقيل منذ 25 عاماً.

يصل البريطاني الزئبقي والأوكراني العنيد إلى العاصمة السعودية الرياض من دون هزيمة، وكل منهما يتطلع إلى أن يصبح أول بطل عالم في الملاكمة بأربعة أحزمة.

ويحمل فيوري (35 عاماً)، الملقب بـ"جيبسي كينغ" (ملك الغجر)، لقب المجلس العالمي للملاكمة (دبليو بي سي) في الوزن الثقيل، فيما أحرز منافسه الأوكراني البالغ 37 عاماً ألقاب الأحزمة الثلاثة الأخرى وهي الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي أف)، رابطة الملاكمة العالمية (دبليو بي أيه) ومنظمة الملاكمة العالمية (دبليو بي أو).

وسيكون الفائز في النزال أوّل بطل عالمي موحّد للوزن الثقيل منذ البريطاني لينوكس لويس في عام 1999 عندما تغلّب على الاميركي إيفاندر هوليفيلد، وسيدخل سجلات رياضة الفن النبيل إلى جانب الاميركيين محمد علي كلاي ومايك تايسون.

مع تزايد الصخب حول هذا النزال المقرّر في ملعب "المملكة أرينا"، يتوقع بعض المعلقين معركة حذرة مع فيوري الذي قد يلجأ إلى خطة دفاعية.

تخلّص الملاكم البريطاني الفارع الطول (2.06 م) والذي عانى للتغلب على نجم الفنون القتالية المختلطة الكاميروني فرانسيس نغانو في 29 تشرين الأول/أكتوبر، من الوزن الزائد ويبدو نحيفًا وخفيفًا على قدميه.

في المقابل، فاز أوسيك قصير القامة نسبيا مقارنة مع البريطاني (1.91) والذي يتمتع بسيرة ذاتية مذهلة، فحقق انتصارات على خصوم أقوى ابرزهم البريطاني أنتوني جوشوا مرتين.

وصفها المروّج فرانك وارن بأنها "أهم معركة في القرن الحادي والعشرين"، وقال الخميس في الرياض: "إنها المعركة التي كنا ننتظرها، أفضل اثنين من الوزن الثقيل في العالم، وكلاهما لم يُهزَم".

واضاف "هذا شيء خاص. المعارك مثل هذه تأتي مرة واحدة في كل جيل".

"لنصنع التاريخ"
تنقسم الآراء حول النتيجة، حيث يرجح البعض فيوري المولود في مانشستر، بينما يستند البعض الآخر على المهارات الفائقة واللياقة البدنية للأوكراني، فيما ترجّح مكاتب المراهنات كفة فيوري بفارق ضئيل.

وقال لويس لقناة "بي بي سي": "يجب أن يفوز تايسون فيوري بالنقاط"، مضيفاً "الرجل الأكبر لديه أذرع أطول، وحركة رائعة".

ومع ذلك، حذَّر الملاكم البريطاني الآخر توني بيلو، الضحية الأخيرة لأوسيك في الوزن الثقيل الخفيف قائلاً "إنه أنقى وأفضل ملاكم سيواجهه فيوري في حياته على الإطلاق".

وأضاف: "الرجل في مستوى آخر. هناك ملاكمون ثم هناك أوسيك".

وارتفع التوتر بين ممثلي الملاكمين الاثنين في فندق الرياض حيث تم تنظيم لقاءات مع وسائل الإعلام.

وبعد حادثة مع أحد ممثلي أوسيك، ظهر والد فيوري وهو ينطحه في رأسه، وفقًا لمقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يبتعد بجبهة دامية.

وعلق جون فيوري لاحقًا على قناة سكاي سبورتس قائلاً "لم يحترموا ابني، أفضل ملاكم في الوزن الثقيل ارتدى قفازات ملاكمة على الإطلاق".

كان الملاكمان هادئين ومحترمين إلى حد كبير. رفض فيوري الخميس الانخراط في المواجهة التقليدية بينهما، بينما كتب أوسيك رسالة ووضعها في جيبه.

قال الأوكراني: "لنصنع التاريخ".

كانت الشكاوى من "الغسيل الرياضي" السعودي - باستخدام الرياضات البارزة لتجنب التدقيق في سجلها في مجال حقوق الإنسان، غائبة فعليًا، حيث بذل المروجون والمقاتلون قصارى جهدهم للإشادة بالمضيفين.

من المتوقع أن يستفيد فيوري وأوسيك اللذان لديهما بند إعادة المباراة، بشكل كبير من النزال، حيث تزعم التقارير أن البريطاني سيحصل على ما لا يقل عن 100 مليون جنيه استرليني (127 مليون دولار).

وكان من المقرّر إقامة النزال في 17 شباط في الرياض، ولكن تم تأجيله بسبب إصابة في عين فيوري.

وسيحظى الملاكمان بدعم المشجعين البريطانيين والأوكرانيين الصاخبين الذين تردّدت أصواتهم خلال ظهورهم الخميس في جميع أنحاء منطقة الرياض بوليفارد الترفيهية الفخمة.

سجلات مذهلة وقصص مثيرة
يتمتع كلا الملاكمين بسجل مذهل وقصص مثيرة.

حقق فيوري 34 فوزاً بينها 24 بالضربة القاضية وتعادلاً واحداً منذ بداية مسيرته الاحترافية في عام 2008، فيما يتضمّن سجل أوسيك 21 فوزاً في 21 نزالاً احترافياً بينها 14 بالضربة القاضية.

عانى فيوري من اضطراب ثنائي القطب، إدمان الكحول وتعاطي الكوكايين، الاكتئاب وأفكار الانتحار، وأعلن اعتزاله مرتين.

اشتهر الملاكم بإحباط بطل أوكراني آخر هو فلاديمير كليتشكو، في تشرين الثاني عام 2015، ويتضمّن ثلاثية لا تُنسى ضد الأمريكي ديونتاي وايلدر (تغلب عليه مرتين وتعادل معه مرة واحدة).

أما أوسيك الذي خدم لفترة وجيزة جندياً بعد الغزو الروسي لبلاده، فتألق كهاو في رياضة الفن النبيل حيث سجّل رقماً قياسياً بلغ 335-15 وفاز بميدالية ذهبية أولمبية في عام 2012 في لندن.

بعد أن أصبح محترفًا، فرض نفسه بطلاً دون منازع في وزن الثقيل الخفيف خلال 15 نزالًا وحصل على أحزمة جوشوا الثلاثة في نزاله الثالث فقط في الوزن ثقيل.

تعتبر حكايات تدريبه أسطورية، بما في ذلك السباحة لمسافة 10 كيلومترات، حبس النفس لمدة تزيد عن أربع دقائق، ألعاب الخفة والتقاط ست عملات معدنية في وقت واحد لإظهار ردود فعله.

مع عدم وجود الكثير للاختيار بين الأفضل منهما، قد يعود الأمر إلى من يمكنه الحفاظ على تركيزه والتكيف بشكل أفضل خلال الجولات الـ12 المقررة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم