لآخر مرة سيظهر اسم الاسباني رافايل نادال ضمن المنافسين على لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، ثاني البطولات الأربع الكبرى "غران شليم"، إذ ينتظر "الماتادور" نتيجة القرعة اليوم حيث سيحدد مشاركته من عدمها، قائلاً "سألعب البطولة وأنا أفكر في أنني أستطيع تقديم كل ما لديّ بنسبة 100 في المئة". وتابع "وإذا لم تكن نسبة 100 في المئة كافية للفوز بمباراة، فسأقبل ذلك. لكنني لا أريد أن أدخل إلى الملعب وأنا أعلم أنه ليس لديّ أي فرصة. إذا كانت هناك فرصة بنسبة 0.01 في المئة، فأنا أريد استكشاف ذلك وخوض التجربة".
نادال (38 سنة) المتوج بـ22 لقباً كبيراً، بينها 14 في "رولان غاروس"، يدرك انه بلغ خريق العمر في مساره الرياضي، شأنه شأن الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي يمني النفس بتحطيم الرقم القياسي بعدد ألقاب "غران شليم" في العموم، إذ يتساوى حالياً مع الاسترالية مارغريت كورت برصيد 24 لقباً.
وتوّج الإسباني، بأوّل لقب له في رولان غاروس عندما كان مراهقاً في سن الـ 19 عاماً عام 2005. وقع نادال، المصنّف أول عالمياً سابقاً والذي تقهقر للمركز الـ 276 حالياً، ضحية الاصابات في السنوات الأخيرة فلم يخض سوى 15 مباراة فقط منذ كانون الثاني من العام الماضي، حيث تعرض أخيراً لإصابة في فخذه ثم لتمزّق عضلي ضمن تاريخ محبط من المشكلات الجسدية التي أجبرته على التغيّب عن 12 بطولة كبرى.
وإضافة إلى ألقابه الـ 14 في باريس، بامكان نادال أن يتباهى بسجل قياسي من 112 فوزاً وثلاث هزائم فقط على ملاعب رولان غاروس، اثنتان منها أمام غريمه الأبدي الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف أول عالمياً.
كما يحظى نادال بتقدير كبير من عشاق كرة المضرب، اذ واكب قرابة 6 آلاف متفرج أوّل حصة تمرينية له على ملعب فيليب شاترييه في رولان غاروس الاثنين، وهتف العديد منهم باسمه.
بدوره، يغيب ديوكوفيتش، المتوّج في رولان غاروس بثلاثة ألقاب، عن الألقاب في فترة لم يسبق لها مثيل منذ عام 2018. هذا الموسم، فقد ديوكوفيتش لقب بطولة أستراليا المفتوحة، كما لم يتمكن من بلوغ نهائي أي دورة. وما زاد الطين بلّة أنه أصيب بعبوة للمياه سقطت على رأسه في روما، وهو حادث غريب ادعى أنه تسبّب له في الغثيان والدوار. وفي محاولة لاستعادة بعض الثقة على الملاعب الترابية قبل بطولة فرنسا المفتوحة، حصل ديوكوفيتش، الذي سيكمل 37 عاماً الأربعاء، على بطاقة دعوة (وايلد كارد) متأخرة للمشاركة في دورة جنيف التي انطلقت الأحد الماضي. ولا يُعدّ "دجوكو" الوحيد على لائحة المصابين، إذ تعرّض الإيطالي يانيك سينر، المصنف ثانياً عالمياً، والذي خلف الصربي في بطولة أستراليا المفتوحة، لإصابة في وركه تسبّبت في غيابه عن دورة روما لماسترز الألف. كما غاب الإسباني كارلوس ألكاراس، بطل ويمبلدون 2023 والولايات المتحدة 2022، عن روما بسبب إصابة في ذراعه. وفاز المصنف ثالثاً عالمياً بالمجموعة الأولى أمام ديوكوفيتش في نصف نهائي العام الماضي، قبل أن تتسبّب تشنجات جسدية في انزلاقه للهزيمة.