وضع أتالانتا الذي ما زال يملك مباراة مؤجلة نصب عينيه المركز الثالث في الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه على ضيفه تورينو 3-0، الأحد، في المرحلة الـ38 الأخيرة، فيما ودّع نابولي الذي خسر لقبه لصالح إنتر المسابقات الأوروبية الموسم المقبل بتعادله مع ضيفه ليتشي سلباً.
وبعد أربعة أيام من تتويجه بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" على حساب باير ليفركوزن الألماني 3-0 والحاق به خسارته الاولى هذا الموسم في مختلف المسابقات، فاز أتالانتا بثلاثية جانلوكا سكاماكا (26)، النيجيري أديمولا لوكمان (43) والكرواتي ماريو باساليتش من ركلة جزاء (71).
ويحتل أتالانتا الذي حقق فوزه السادس توالياً في "سيري أ" ويشرف على تدريبه جان بييرو غاسبيريني المركز الرابع برصيد 69 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن بولونيا الخامس ومتأخراً بفارق نقطتين عن جوفنتوس الثالث.
غاسبيريني يرفض الرحيل
ورفض غاسبيريني الذي يتودد إليه نابولي على وجه الخصوص، فكرة إمكانية رحيله، وقال أمام الجماهير السعيدة: "أنا مرتبط بأتالانتا (حتى 2025) وسأظل كذلك".
ويملك أتالانتا مباراة مؤجلة ضد فيورنتينا في الثاني من حزيران المقبل.
وحرم فوز أتالانتا، نادي العاصمة روما السادس الذي خسر أمام إمبولي 2-1، من التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ كان يأمل في أن يُنهي الأوّل الدوري خارج المراكز الأربعة الأولى بعد فوزه بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وتأهله إلى المسابقة العريقة سلفاً.
وأعطى فوز أتالانتا باللقب الأوروبي، الدوري الإيطالي مركزاً إضافياً في دوري الأبطال، لكن في حال عدم حصول النادي على أحد المراكز الأربعة الأولى.
في المباراة الثانية، فشل نابولي في التقدم للمركز التاسع والاحتفاظ بآماله بمقعد أوروبي (كونفرنس ليغ)، فلم يجد رجال المدرب فرانتشيسكو كالزونا ثغرات دفاعية أمام ليتشي ليكتفوا بالمركز العاشر برصيد 52 نقطة.
وسدد نابولي على ملعبه دييغو مارادونا 24 مرة، إلا أنه لم يصب الخشبات الثلاث سوى في 5 تسديدات، فيما اصطدمت كرتا السويدي ينس كاخوستي (53) والبديل البلجيكي سيريل نغونغي (63) بالقائم.
وشارك المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن في الدقيقة 65 لما من المتوقع أن تكون آخر مباراة له بقميص نابولي، وظلّ صامتاً.
وأنهى أوسيمهن، هداف الدوري الموسم الماضي (26 هدفاً) والذي يتم تداول اسمه مع أكبر الأندية الأوروبية، الموسم برصيد 15 هدفاً. ويأمل نابولي في الحصول على أكثر من 100 مليون يورو من انتقاله لتعزيز صفوفه قبل الوصول المرتقب للمدرب أنطونيو كونتي.
وتناوب على الإشراف على نابولي هذا الموسم 3 مدربين، علماً أن النادي الجنوبي لن يخوض أي مسابقة أوروبية للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وكاد ليتشي يخطف نقاط الفوز من نابولي، إلا أنه عاد بتعادل ثمين ليحتل المركز الثالث عشر، فيما فشل نابولي في التقدم للمركز التاسع الذي كان سيسمح له بالمشاركة في مسابقة "كونفرنس ليغ" الموسم المقبل لو فاز فيورنتينا الثامن حالياً (57 نقطة) في المسابقة القارية الثالث من حيث الأهمية بمواجهة أولمبياكوس اليوناني في 29 أيار الحالي.
ولم يستفد نابولي من الخدمة التي قدمها له أتالانتا بفوزه على تورينو التاسع (53 نقطة) الذي سيحجز مقعده في الساحة الأوروبية في حال فوز فيورنتينا بنهائي "كونفرنس ليغ".
نيانغ يُنقذ إمبولي
وضمِن إمبولي البقاء في الدرجة الأولى بفوز قاتل على ضيفه روما بهدف البديل السنغالي مباي نيانغ في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وكان إمبولي افتتح التسجيل بفضل ماتيو كانسيلييري (13)، قبل أن يدرك روما التعادل عبر الجزائري حسام عوار (45+1).
ورفع إمبولي رصيده إلى 36 نقطة في المركز السابع، متقدماً بفارق نقطة عن فروزينوني الذي خسر أمام أودينيزي بهدف البديل الإنكليزي كينان ديفيز (76) ورافق ساسوولو المتعادل مع لاتسيو 1-1 وساليرنيتانا إلى الدرجة الثانية.
وفي مباراة هامشية، تعادل إنتر البطل للمرة العشرين في تاريخه مع مضيفه فيرونا 2-2.