يخضع الألماني ألكسندر زفيريف المصنّف رابعاً عالمياً والذي أطاح بالإسباني رافاييل نادال الأوّل سابقاً من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، لمحاكمةٍ الجمعة في بلده في قضية استئناف تتعلق بالعنف المنزلي.
ويطعن زفيريف (27 عاماً) الذي يخوض بطولة "غراند سلام" التي يُعدّ أحد المرشّحين للظفر بلقبها، أمام محكمة في برلين على حكم أصدرته محكمة ابتدائية في تشرين الأول 2023، والذي فرض عليه غرامة قدرها 450 ألف يورو بتهمة "الاعتداء والضرب" ضد شريكته السابقة.
ويُتهم اللاعب بأنه "أساء معاملة امرأة جسدياً أثناء مشاجرة وأضرّ بصحتّها" في أيار 2020 في برلين، وفقاً للمحكمة.
واتُّهم الألماني بـ"خنق شريكته في ذلك الوقت بكلتا يديه في درج مبنى في برلين".
ولم تذكر الإجراءات القانونية اسم المدّعية. لكن محاميي اللاعب أشاروا في تشرين الأول الماضي إلى أن شريكته السابقة بريندا باتيا هي التي دعتها المحكمة للإدلاء بشهادتها في اليوم الأول من محاكمة الاستئناف.
وتعقد المحكمة ثماني جلسات من الجمعة حتّى تموز المقبل، من دون أن تطلب حضوراً شخصياً للاعب.
وقال زفيريف إنه يريد التركيز على بطولة رولان غاروس بعدما أطاح بنادال المتوّج باللقب 14 مرة في بداية المشوار.
وأضاف: "أثق بالنظام القضائي الألماني. أؤمن بالحقيقة. أعلم ما فعلت وما لم أفعل. لا يوجد أي احتمال على الإطلاق لأن أخسر" المحاكمة.
وكانت رابطة محترفي كرة المضرب (أي تي بي) أغلقت في كانون الثاني تحقيقاً منفصلاً في مزاعم اتهام زفيريف بالعنف المنزلي ضد شريكة سابقة أخرى، بسبب عدم وجود أدلة كافية.
واعتبرت الرابطة التي فتحت التحقيق في تشرين الأوّل بعدما وجّهت اللاعبة السابقة الروسية أولغا شاريبوفا إلى زفيريف تهمة الإساءة الجسدية والعاطفية، أن الاتهامات غير كافية للمضي قدماً.
وزعمت شاريبوفا أن الألماني: "حاول خنقها بوسادة، وضرب رأسها بالحائط ولفّ ذراعيها".
يمتلك زفيريف المشهور بقوّة إرساله، 22 لقباً، من بينها ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، بالإضافة إلى بطولتي ماسترز الختامية (2018 و2021)، كما دورة روما (2017 و2024) ومونتريال (2017) ومدريد (2018 و2021) وسينسيناتي (2021).