حققت كرواتيا فوزاً معنوياً هاماً، السبت، على أرض البرتغال باسقاطها 2-1، بغياب القائد كريستيانو رونالدو عن المضيف، وذلك ضمن استعدادهما لنهائيات كأس أوروبا التي تنطلق الجمعة في ألمانيا.
وباستثناء مشاركة غونزالو راموش في خط المقدمة على حساب نجم النصر السعودي رونالدو الذي انضم قبل 24 ساعة فقط إلى معسكر فريق المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، خاضت البرتغال مواجهتها مع لوكا مودريتش ورفاقه بتشكيلتها الأساسية إلى حد كبير.
لكن ذلك لم يحل دون المعاناة أمام الضيوف الكروات الذين افتتحوا التسجيل من ركلة جزاء نفذها مودريتش في الدقيقة الثامنة بعد خطأ في المنطقة المحرمة من فيتينيا على ماتيو كوفاتشيتش.
وكان مودريتش قريباً من تسجيل هدف ثانٍ للضيوف بتسديدة بيسراه مرت قريبة جداً من القائم (11)، ثم تدخل الحارس البرتغالي ديوغو كوستا لصد تسديدة لوفرو ماير (13).
ووسط غياب الفعالية البرتغالية، كانت كرواتيا قريبة مجدداً من الوصول إلى الشباك قبيل نهاية الشوط الأول برأسية لأنتي بوديمير (44).
وانتظر أبطال كأس أوروبا 2016 حتى الوقت بدل الضائع للشوط الأول كي يهددوا المرمى الكرواتي بشكل فعلي لكن تسديدة برونو فرنانديز وجدت طريقها إلى الشباك الجانبية.
وأثمرت التبديلات الأربعة التي أجراها مارتينيز خلال استراحة الشوطين بإدخاله ديوغو جوتا وجواو كانسيلو ونيلسون سيميدو ورافاييل لياو بدلاً من غونزالو راموش ونونو منديز وديوغو دالو وجواو فيليكس توالياً، إذ سرعان ما أدرك البرتغاليون التعادل عبر جوتا بعد تمريرة متقنة من سيميدو (48).
لكن ذلك لم يحبط عزيمة الكروات الذين استعادوا التقدم سريعاً في الدقيقة 56 عبر بوديمير الذي تابع الكرة برأسه في الشباك بعد ارتدادها من العارضة إثر تسديدة لإيفان بيريشيتش، مانحاً بلاده فوزها الثاني في غضون أسبوع بعدما تغلبت الخميس على مقدونيا الشمالية، في نفس يوم فوز البرتغال على فنلندا 4-2.
ومن المتوقع أن يعتمد مارتينيز على رونالدو في المباراة التحضيرية الأخيرة الثلثاء ضد إيرلندا في أفيرو.
ووقعت البرتغال في النهائيات القارية ضمن المجموعة السادسة بجانب تشيكيا وتركيا وجورجيا، فيما ستكون كرواتيا ضمن المجموعة الثانية الأصعب في البطولة بجانب إيطاليا حاملة اللقب وإسبانيا وألبانيا.