أنهت إسبانيا، الساعية الى استعادة المكانة التي كانت عليها حين أحرزت ثلاثية كأس أوروبا 2008-كأس العالم 2010-كأس أوروبا 2012، استعدادتها لخوض النهائيات القارية المقررة في ألمانيا اعتباراً من الجمعة، بأفضل طريقها من خلال فوزها الودي الكبير على ضيفتها إيرلندا الشمالية 5-1، السبت، في مايوركا.
ودخل فريق المدرب لويس دي لا فوينتي اللقاء بعد فوز ودي كبير آخر الأربعاء في باداخوس على أندورا 5-0، بينها ثلاثية لقائد ريال سوسييداد البديل ميكل أويارزابال، وذلك في لقاء خاضه "لا روخا" بتشكيلة غاب عنها العديد من لاعبيه الأساسيين أمثال رودري، داني كارفاخال، لامين جمال ونيكو وليامز.
لكن رودري وجمال ونيكو وليامز لعبوا أساسيين السبت في مايوركا حيث بدأ الإسبان اللقاء بشكل سيء بعد تخلفهم منذ الدقيقة الثانية بهدف سجله بداني بالارد بكرة رأسية إثر ركلة حرة.
وعاد رجال دي لا فوينتي سريعاً الى اللقاء بفضل بيدري الذي أدرك التعادل في الدقيقة 12 من تسديدة بعيدة، قبل أن يسجل ألفارو موراتا هدف التقدم في الدقيقة 18 بكرة رأسية بعد عرضية من خيسوس نافاس.
وضرب بيدري مجدداً في الدقيقة 29 بعد تمريرة من نيكو وليامز، قبل أن ينهي "لا روخا" الشوط الأول بهدف رابع عبر فابيان رويس الذي انقض على الكرة وحولها مباشرة في الشباك بعد تمريرة رائعة من جمال (35).
وفي بداية الشوط الثاني، زج دي لا فوينتي بكارفاخال، المتوج نهاية الأسبوع الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وأليخاندو غريمالدو ثم بأيميريك لابورت وأويارزابال الذي كان على الموعد مجدداً بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة 60 بعدما وصلته الكرة من عرضية لجمال الذي ترك مكانه في الدقيقة 72 لخوسيلو بعدما سبقه بيدري، تاركاً مكانه لميكيل ميرينو (61).
ويأمل "لا روخا" في ظهور لائق في البطولة القارية بعد أن هيمن على عالم الكرة المستديرة بين عامي 2008 و2012، فأحرز لقب كأس أوروبا مرّتين 2008 في النمسا وسويسرا و2012 في بولندا وأوكرانيا ومونديال جنوب إفريقيا 2010.
وتأهّل المنتخب الإسباني تحت قيادة لويس إنريكي إلى نهائيات مونديال قطر 2022، إلاّ أن مغامرته انتهت في ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام المغرب.
وتخوض إسبانيا بطلة أوروبا ثلاث مرات (رقم قياسي بالتساوي مع ألمانيا) النهائيات القارية ضمن المجموعة الثانية المصنّفة كـ "مجموعة الموت" الى جانب إيطاليا حاملة اللقب، ألبانيا وكرواتيا التي ستكون اختبارها الأول السبت المقبل في برلين.