حجزت بلجيكا مقعدها في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم باكراً، وهي من دون شك المنتخب الأقوى في المجموعة الخامسة، حيث يؤمن جميع المنافسين بقدرتهم على التأهّل إلى الأدوار الإقصائية.
فشلت بلجيكا التي تصدّرت ترتيب المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) بين 2018 و2022، بشكلٍ ذريعٍ في كأس العالم الأخيرة، لكنّها تجاوزت ذلك في محاولةٍ لبناء جيلٍ جديد بعد سابقٍ كان يُعدّ ذهبياً.
اعتزل الجناح إيدن هازارد واستبعد الحارس تيبو كورتوا نفسه بسبب إصابةٍ في الركبة أبعدته عن معظم الموسم مع فريقه ريال مدريد الإسباني.
تنحّى المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز عن منصبه بعد الإخفاق في قطر وهو اليوم على رأس منتخب البرتغال، فيما استلم الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو قيادة فريقٍ لا يزال يجمع العديد من المواهب لكن بحاجةٍ إلى التجديد.
يبقى صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي كيفن دي بروين ومهاجم روما الإيطالي روميلو لوكاكو أساسيين في تشكيلة بلجيكا. سجّل الأوّل في المباراة الودية التي فاز فيها منتخب بلاده على مونتينيغرو 2-0 ودياً الأربعاء، ضمن مباراته الأولى دولياً منذ آذار 2023 والـ100 في مسيرته مع "الشياطين الحمر". ثم سجّل لوكاكو ثنائية السبت خلال الفوز على لوكسمبورغ المتواضعة 3-0.
قال دي بروين المتوّج أخيراً مع سيتي بلقب الدوري للمرة الرابعة توالياً: "هل أشعر بالضغط؟ لطالما كان الضغط موجوداً. ربما يتوقّع البلد الكثير من اللاعبين المخضرمين. نحن هناك (في ألمانيا المستضيفة) للقتال وتقديم كل ما لدينا".
وأضاف: "أمتلك العديد من اللحظات الجيّدة مع المنتخب الوطني. ثمّة بعض اللحظات المخيّبة أيضاً، لكن هذا يحصل".
وأردف اللاعب البالغ 32 عاماً: "العطش لا يزال حاضراً. اليوم الذي لم أعد أشعر فيه بالجوع سأتوقّف عن الحضور. لا زلت أشعر بأنني في العشرين من عمري".
في المقابل، تشارك أوكرانيا للمرة الرابعة توالياً بعد تغلّبها على ايسلندا في الملحق، مقدمةً دفعةً معنويةً للبلد الذي يعاني من الغزو الروسي في شباط 2022.
اضطر المنتخب إلى إقامة تمارينه ومبارياته خارج أرضه لأسبابٍ أمنية.
طريقه إلى ربع النهائي في النسخة الماضية انتهى بخسارةٍ فادحةٍ أمام إنكلترا 0-4، لكن مع ذلك، كان الأداء الأفضل لأوكرانيا عموماً في البطولة والعديد من اللاعبين الذين شاركوا حينها لا يزالون مع الفريق.
هل يُكرّر دوفبيك نجاحه في جيرونا؟
أنهى المهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك الموسم مع ناديه جيرونا الإسباني بشكلٍ مذهل وتصدّر ترتيب هدافي الدوري بـ24 هدفاً، مساهماً بتأهّلٍ تاريخيّ إلى دوري أبطال أوروبا.
زميله في المنتخب فيكتور تسيهانكوف لعب أيضاً دوراً في الفريق الذي نافس البطل ريال مدريد بقوة حتى انتصاف الموسم الذي انتهى بحلولهم في المركز الثالث خلف برشلونة الوصيف.
تبرز قوّة أوكرانيا أيضاً في حراسة المرمى، بحضور أندري لونين حارس ريال حامل لقب دوري الأبطال، الذي حلّ بدلاً من كورتوا في النادي المدريدي عندما كان الأخير مصاباً، وهو من المتوقّع أن يكون أساسياً مع المنتخب بدلاً من حارس بنفيكا البرتغالي أناتولي تروبين الذي شارك في معظم مباريات التصفيات.
بدورها، قدّمت سلوفاكيا نفسها في التصفيات بشكلٍ قويّ وتأهّلت للمرة الثالثة توالياً، لكن المنتخب ينقصه النجاعة الهجومية.
انضم القائد السابق ماريك هامشيك إلى الجهاز الفني بقيادة الإيطالي فرانتشيسكو كالتسونا الذي انتهى مشواره مع نابولي حيث درّب لفترة قصيرة إلى جانب عمله مع المنتخب منذ 2022.
ميلان شكرينيار هو عامود دفاع المنتخب، فيما يبرز أوندري دودا وستانيسلاف لوبوتكا في وسط الملعب إلى جانب يوراي كوتسكا الذي لعب مع بيتر بيكاريك في أول بطولةٍ لسلوفاكيا بعد نيل استقلالها في مونديال 2010.
أما رومانيا، فهي الوحيدة التي لم تشارك في النسخة الماضية من كأس أوروبا.
منذ وصولها إلى ربع النهائي عام 2000، لم تفز في أي مباراة ضمن النهائيات. تأهلت من مجموعتها من دون خسارة وتفوّق على سويسرا الثانية على الرغم من قلة وجود لاعبين في الدوريات الكبيرة ضمن صفوفها.
عانى المنتخب كثيراً في العقدين الأخيرين بسبب انخفاض مستوى الأندية الرائدة ونقص الاستثمار.
يانيس هاجي، نجل الأسطورة جورجي، خاض موسماً صعباً مع ألافيس الإسباني بالإعارة من رينجرز الاسكتلندي، فيما لعب دينيس مان وفالنتين ميخايلا دوراً في عودة بارما الإيطالي إلى أندية النخبة.