"القارة العجوز" تحتشد في ألمانيا وسط تحديات سياسية وأمنية "كتابة التاريخ" حلم يراود 24 منتخباً

قبل ثلاث سنوات، 12 مدينة احتضنت منافسات كأس الأوروبية بذكرى مرور 60 سنة على انطلاق المسابقة القارية الاقوى في مسابقة غريبة من ناحية التنظيم، واليوم تعود البطولة الى نظام المضيف الواحد، حيث تجمع ألمانيا القارة العجوز في عشرة من ملاعبها الفارهة وتستمر حتى 14 تموز المقبل موعد تتويج البطل العديد للنسخة السابعة عشرة من "يورو".موعد لا يقل نجومية عن المونديال، كبار القارة يتنافسون لأجل مجد مغلف بالقومية الأوروبية، إنما الأنظار ستشخص نحو نجوم الساحرة المستديرة الذين يقودون المنتخبات الـ24 المشاركة.  جود بيلينغهام. الموعد الرياضي المشوق، تغلفه تحديات سياسية وأمنية، حيث يتزامن مع أزمتين عالميتين تظللان القارة العجوز، الأولى القريبة وهي الأزمة الأوكرانية إزاء العملية العسكرية الروسية والتي تطال بأحداثها المدرجات في المسابقة القارية، وكذلك العدوان الاسرائيلي على غزة في ظل حراك شعبي يجتاح أوروبا ولا سيما في العديد من المدن الألمانية الرافضة حرب الإبادة في قطاع غزة، أما التحدي الثالث فيتمثل بصعود اليمين المتشدّد في الانتخابات الأوروبية الأخيرة ومن بينها ألمانيا، والذي أقلق المشهد السياسي في أوروبا.الهاجس الأمنيوستُقام 51 مباراة في 10 مدن ألمانية، تجتذب ملايين الزوار وعشرات الملايين من المشاهدين. حجم بطولة أمم أوروبا وأهميتها يجعلها تطرح تحديات جمّة أمام قوات الأمن كبيرة. وبما أن هذه البطولة شعبية على نحو كبير، فإن مدرجاتها ليست بمنأى عن هذه التجاذبات التي يتوقع أن تحضر بقوة، ولهذا اتخذت السلطات الألمانية سلسلة إجراءات متشددة لتأمين الحماية للبطولة ومبارياتها ومنتخباتها وجماهيرها على حد سواء، حيث ارتفع منسوب القلق ولا سيما بعد الهجمات الإرهابية في مسرح موسيقي في العاصمة الروسية موسكو، ولهذا تتشدد السلطات المحلية في إجراءاتها خلال أيام المباريات، إذ لن يُسمح بدخول الساحات إلا للحاصلين على تذاكر أو...