ستُرسل الصين 11 سبّاحاً متورطين في فضيحة تعاطي المنشطات إلى أولمبياد باريس الشهر المقبل، بعد أن أعلنت البلاد عن فريقها للألعاب.
كان قد تبيّن في نيسان أن 23 سباحاً صينياً جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لدواء منشّط لعلاج القلب "تريميتازيدين" الذي يمكن أن يعزز أداء الرياضيين، وذلك قبل الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021 التي تأجلت بسبب جائحة كوفيد-19.
لم تُعاقبهم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بعدما قبلت حجّة السلطات الصينية بأن النتائج الإيجابية ناجمة عن تلوّث غذائي.
فاز العديد من هؤلاء بميداليات في أولمبياد طوكيو، ومن بينها ميداليات ذهبية.
وأعلنت الصين فريق السباحة الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية، ومن بينهم 11 من الـ23 الذي تحدّثت تقارير عنهم في نيسان الماضي.
ويضمّ الفريق نجم سباقات الفراشة تشانغ يوفي الفائز بذهبيّتين في اليابان، بالإضافة إلى وانغ شون الفائز بدوره بذهبية أخرى.
ويشمل الفريق أيضاً بطل العالم في سباحة الصدر وحامل الرقم القياسي في سباق 200 متر، تشين هايبانغ، الذي ذُكر في التقارير.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وقناة "أيه آر دي" الألمانية في نيسان أن 23 سبّاحاً صينياً جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية في مسابقات محلية في أواخر 2020 وبداية 2021.
ودافعت السلطات الصينية عن الرياضيين زاعمةً أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من خلال لحومٍ ملوّثة، من دون أن تتخذ إي إجراءات تأديبية، وفقاً للتقرير.
وقالت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (يوسادا) إن (وادا) والهيئة الصينية لمكافحة المنشطات "تجاهلتا تلك النتائج الإيجابية"، ووصفت القضية بأنها "تغطية محتملة".
وتحدّث رئيس وكالة مكافحة المنشطات الأميركية ترافيس تيغارت عن إمكانية تستّر (وادا) على تنشط السباحين الصينيين، وهو ما رفضته الأخيرة.
وأعلنت (وادا) أنها ستُرسل فريق تدقيق إلى الصين "لتقييم الوضع الحالي لبرنامج مكافحة المنشطات في البلاد"، وهو أمرٌ قالت الصين إنها ستتعاون معه.
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن بلاده "حافظت بحزم على الصحة البدنية والعقلية للرياضيين، كما حافظت على المنافسة العادلة في المسابقات الرياضية، وقدمت مساهمات إيجابية في مكافحة المنشطات العالمية".
وكانت الصحيفة الأميركية كشفت الجمعة الفائت ثبوت تعاطي ثلاثة سبّاحين من الـ23 للمنشطات في قضايا منفصلة قبل سنوات، ما دفع الصين إلى الرد معتبرةً المقال "انتهاكاً لأخلاقيات ومبادئ الإعلام".
وسيكون سبّاحو الفريق الصيني تحت تدقيق إضافي مكثّف في باريس.