تذمر المدرب زلاتكو داليتش من الاستخفاف بما حققه مع المنتخب الكرواتي، وذلك في رد على الانتقادات الموجهة إليه بعد التعادل مع ألبانيا 2-2 الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس أوروبا ألمانيا 2024 في كرة القدم.
وتواجه كرواتيا خطر الخروج من الدور الأول للبطولة القارية التي بدأتها بخسارة قاسية أمام إسبانيا 0-3، قبل أن تفرط بالفوز على ألبانيا بتلقيها هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وسيكون لوكا مودريتش ورفاقه بحاجة إلى الفوز على إيطاليا حاملة اللقب في الجولة الثالثة الأخيرة الإثنين للدخول في حسابات التأهل إلى ثمن النهائي للبطولة الكبرى الخامسة توالياً.
ووجد داليتش نفسه تحت نار الانتقادات في بلاده بعد هذه البداية الصعبة، وذلك رغم قيادته المنتخب لنهائي مونديال 2018، نصف نهائي مونديال 2022، ونهائي دوري الأمم الأوروبية العام الماضي في مشوار لم يسبقه إليه أي مدرب في تاريخ البلاد.
وقال المدرب البالغ 57 عاماً: "سنبذل قصارى جهدنا كي نستعد لإيطاليا. لقد تعلمت بعض الأشياء في هذه الأعوام السبعة حيث كانت النجاحات أكثر بكثير من الإخفاقات. أنا معتاد أيضاً على الانتقادات. أقول دائماً إنها مسؤوليتي (نتائج المنتخب)".
وتابع بمرارة: "أدرك أنه عندما نفوز بالميداليات، فإن دوري لا يعني شيئاً وأني هنا (مع المنتخب) بالصدفة، لكن هذه هي الحال في كرواتيا".
وشككت وسائل الإعلام الكرواتية في قرار داليتش المتعلق بتجديد الثقة باللاعبين المخضرمين، حيث تمسك بثلاثي خط الوسط المكون من مودريتش وماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش ضد ألبانيا، لكنه استبدل الأخير خلال استراحة الشوطين بابن الـ21 عاماً لوكا سوتشيتش الذي تألق في الشوط الثاني.
وقال داليتش: "أختار مع الجهاز الفني ما أعتقد أنه الأفضل. بالطبع، البعض الآخر (من اللاعبين) يتمتع بالجدارة، لكني أشرك الذين أعتقد أنهم الأفضل"، مضيفاً: "ربما ينطبق هذا على اللاعبين الأكبر سناً وسأظل بجانبهم طوال حياتي، لكن أولئك الذين يستحقون اللعب، هم من يلعبون".
والتواجد في هذا الوضع ليس بالشيء الجديد على كرواتيا، إذ مرت بموقف مماثل في آخر بطولتين كبيرتين حيث فاز فريق داليتش على اسكتلندا في الجولة الأخيرة المصيرية له في كأس أوروبا الماضية عام 2021، قبل أن ينتزع التعادل السلبي مع بلجيكا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمونديال قطر 2022 كي يتأهل إلى ثمن النهائي.
واستذكر داليتش: "كنا على وشك الإقصاء في قطر وفي كأس أوروبا الماضية. الفوز يعني تأهلنا، والهزيمة تقصينا. يجب أن نتحمل المسؤولية وتصحيح أخطائنا. في روسيا (مونديال 2018)، استقبلنا هدفاً واحداً فقط في مجموعتنا، (لكن) خمسة هذه المرة. علينا تغيير هذا الأمر ونحن ندرك ذلك. بالنسبة لنا، هذه هي مرحلة خروج المغلوب".