من مباراة إنكلترا وسلوفينيا. (أ ف ب)
حسمت إنكلترا صدارة المجموعة الثالثة في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا، بتعادلها السلبي مع سلوفينيا التي تأهّلت بدورها إلى ثمن النهائي للمرّة الأولى في تاريخها بحلولها بين أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث، خلف الدنمارك الوصيفة المتعادلة بدورها سلباً مع صربيا الثلثاء ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة.
وستلعب الدنمارك (3 نقاط)، التي لم تفز بأي مباراة في دور المجموعات، مع ألمانيا متصدّرة المجموعة الأولى السبت، فيما تُعرف هوية منافسيَ إنكلترا (5) وسلوفينيا (3) لاحقاً.
في المباراة الأولى في كولن، تابعت إنكلترا الضامنة تأهلها إلى ثمن النهائي بفوز إسبانيا على ألبانيا في المجموعة الثانية الإثنين، عكس صورة باهتة منذ بداية البطولة بسقوطها في فخ التعادل للمرّة الثانية توالياً بعد الدنمارك 1-1 وفوزها على صربيا بهدف نظيف افتتاحاً.
ورغم الانتقادت التي طالت مدرّب "الأسود الثلاثة"، منح غاريث ساوثغيت الثقة للاعبيه الذين خاضوا المباراتين الأوّليين مع تغيير وحيد، حيث دعّم خط وسطه باللاعب كونور غالاغر ووضع المدافع ترنت ألكسندر-أرنولد على مقاعد البدلاء.
في المقابل، دخلت سلوفينيا بإشراف ماتياج كيك والمتعادلة مع الدنمارك وصربيا بالنتيجة عينها 1-1 اللقاء بهدف عدم الخسارة للاحتفاظ بآمالها في التأهل، وهذا ما تمكنت من تحقيقه.
واعتقدت إنكلترا أنها افتتحت التسجيل بعد مجهود من المدافع كيران تريبييه على الجهة اليسرى إلى فيل فودن الذي مرّر كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة إلى بوكايو ساكا تابعها في المرمى الخالي، إلا أنّ الحكم المساعد رفع راية التسلل على لاعب مانشستر سيتي (20).
وكاد أفضل هداف في صفوف إنكلترا القائد هاري كاين يمنح التقدّم لفريقه، إلا أنه وصل متأخراً لعرضية تريبييه على الجهة اليسرى (40).
ولم يختلف الشوط الثاني عن الأوّل، حيث بدت إنكلترا عاجزة عن هز الشباك برغم التغييرات التي اعتمدها ساوثغيت وأبرزها إخراج غالاغر وساكا وفودن وإدخال كوبي ماينو وكول بالمر وأنتوني غوردون الذي انتظر حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليمرّر إلى كاين وبدوره إلى بالمر الذي سدّد بقدمه اليسرى كرة التقطها بسهولة الحارس يان أوبلاك.
وفي المباراة الثانية، عجزت الدنمارك عن تحقيق فوز جديد على صربيا خلال مواجهتهما في ميونيخ، بعد فوزها بالمواجهات الثلاث بينهما سابقاً منذ حصول صربيا على استقلالها الأخير في 2006.
أما صربيا، ففشلت في الفوز للمباراة الثامنة توالياً في البطولات الكبرى، منذ فوزها على كوستاريكا 1-0 في كأس العالم 2018، وودّعت البطولة تحت ناظري نجم كرة المضرب نوفاك ديوكوفيتش.
انتظر الدنماركيون حتى الدقيقة 21 لتشكيل الخطورة عبر كريستيان إريكسن بتسديدة قوية أبعدها الحارس بريدراغ رايكوفيتش (21).
ومنع رايكوفيتش فرصة تسجيل ثانية بتسديدة لراسموس هويلوند من على حافة المنطقة إلى يمين المرمى تصدّى لها ببراعة (32).
وأهدر يوناس ويند غير المراقب فرصة خطِرة حين تسرّع بالتسديد بعيداً فوق المرمى (39).
ولم يتمكّن المنتخب الصربي بقيادة مهاجمه ألكسندر ميتروفيتش من تسديد أي كرة على المرمى وواحدة فقط خارجه طوال الشوط الأوّل.
واعتقد الصرب أنهم افتتحوا التسجيل عبر يواكيم أندرسن بالخطأ في مرماه، لكنّ الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل على البديل لوكا يوفيتش الذي سدّد الكرة أوّلاً (53).
جرّب ميتروفيتش خطف هدف بتسديدة من الجانب الأيسر لكن تسديدته مرّت إلى جانب القائم الأيسر للحارس (81).
وكاد سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش أن يخطف الفوز لصربيا بتسديدة من على مشارف المنطقة سهلة بين يدي الحارس كاسبر شمايكل الذي تصدّى للتسديدة الوحيدة للصرب في المباراة (90+2).