اضطر الفريق الأوسترالي للسباحة المشارك في أولمبياد باريس 2024 إلى الإبقاء على مدرب أعلن تشجيعه لسباح كوري جنوبي على حساب اثنين من مواطنيه، وذلك تجنباً لتعكير الأجواء وفق ما أُعلِن الجمعة.
وقال مايكل بالفري، الذي يشكل أحد أعضاء الطاقم التدريبي لفريق السباحة الأوسترالي في أولمبياد باريس، في حديث لوسيلة إعلامية كورية جنوبية إنه يفضّل فوز وو-مين كيم بالذهب على حساب مواطنيه سام شورت وإيلايجا وينينغتون في سباق 400 م حرة.
وسيتواجه السباحون الثلاثة المتوجون سابقاً أبطالاً للعالم اعتباراً من السبت في اليوم الافتتاحي لمنافسات السباحة في مجمع "لا ديفانس أرينا".
وعلّق المدرب الرئيس لفريق السباحة الأوسترالي روهان تايلور على ما أدلى به بالفري، قائلاً: "أشعر بخيبة كبيرة، خيبة هائلة. أن يقوم مدرب من فريقنا بتشجيع رياضي آخر على حساب رياضيينا، فهذا أمر غير مقبول".
وعمل بالفري مع السباحين الأوستراليين زاك إينسيرتي وآبي كونور وأليكس بيركنز، لكنه أشرف أيضاً على السباح الكوري الجنوبي خلال تمارينه في بريزبين الأوسترالية استعداداً للأولمبياد الباريسي.
ووفقاً لصحيفة "سيدني مورنينغ هارالد"، كان بالفري يرتدي ألوان الفريق الأوسترالي حيث أجرى المقابلة مع الصحافيين الكوريين، قائلاً "هيا كوريا" خلال تمنيه التوفيق لكيم.
وقال تايلور إنه بحاجة لاتخاذ قرار "عملي.. عاجلاً وليس آجلاً" بشأن بقاء بالفري في الفريق، وتحقيق التوازن بين احتياجات سبّاحيه والاستياء الذي تسبّب به.
ورأى أن "الترويج لرياضي غير أوسترالي هو أمر غير أوسترالي بصراحة. الخيارات هي إما أن يعود إلى منزله أو يبقى، وما هو تأثير ذلك على أداء الفريق"، مضيفاً "إذا عاد إلى المنزل، علينا العثور على مدرّبين آخرين لحمل العبء، ومدرّبونا مرهقون حقاً".
واتُخِذ القرار الجمعة بالإبقاء على بالفري بعدما "أخذنا الوقت الكافي للبت بالخيارين. أن يبقى مايك بالفري أو أن يذهب إلى منزله"، وفق البيان الصادر عن تايلور الذي أضاف: "بعد محادثات مطولة مع الرياضيين، مجموعة القيادة بين الرياضيين، الطاقم التدريبي، اتخذنا القرار ببقاء مايكل".
وتابع تايلور أن القرار: "لم يُتخذ باستخفاف وأشدّد أنها مناقشة مفتوحة (مستقبل بالفري) حتى نعود إلى الديار".
وقالت رئيسة البعثة الأوسترالية إلى باريس 2024 آنا ميريس: "إني أدعم روهان تايلور وفريقه وهذا القرار الذي أخذ في الحسبان مصلحة الفريق الأوسترالي".