حُسمت ست نقاط من رصيد المنتخب الكندي للسيدات، حامل اللقب، وأوقفت مدربته لعام على خلفية فضيحة التجسّس بمسيّرة خلال حصة تدريبية لنظيره النيوزيلندي في أولمبياد باريس 2024، وفقاً لما أعلن السبت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وقال "فيفا" إن الاتحاد الكندي لكرة القدم: "وُجد مسؤولاً عن عدم احترام قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المعمول بها بشأن ما يتعلق بـ... حظر تحليق طائرات بدون طيار فوق أي مواقع تدريب". كما اوقفت مدربة المنتخب البريطانية بيفرلي بريستمان، ومساعدتها واحد المحللين عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم لمدة عام واحد، وفقاً للبيان الصادر عن أعلى هيئة كروية.
وشكّل هذا القرار ضربة قوية لآمال كندا في الدفاع عن لقبها الأولمبي الذي فازت به في دورة طوكيو قبل ثلاث سنوات، حيث يتركها برصيد ناقص ثلاث نقاط في المجموعة الأولى قبل أن تواجه فرنسا المضيفة الأحد في سان إتيان، بعد فوزها على نيوزيلندا 2-1 افتتاحاً.
وكان الرئيس التنفيذي للاتحاد الكندي كيفن بلو أكد في وقت سابق أن اللاعبات الكنديات لم يشاهدن أي صور التقطتها المسيّرة المستخدمة للتجسس على تمارين المنتخب النيوزيلندي ولا ينبغي معاقبتهن من قبل "فيفا"، وناشده بعدم حسم نقاط من رصيد المنتخب من دون آذان صاغية.
وطرد الاتحاد الكندي الجمعة المدربة بريستمان مع الإيقاف الفوري بعدما كشفت التحقيقات الأولية أن عمليات تجسس بطائرات بدون طيار سبقت دورة الألعاب الأولمبية في باريس، في حين شكك الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الكندية ديفيد شوماكر بفوز منتخب بلاده بذهبية أولمبياد طوكيو 2021 مشيراً إلى أن المعدن الأصفر ربما يكون ملطخاً أيضاً بفضائح التجسس.
وجاء طرد بريستمان التي كانت تنحت من تلقاء نفسها عن إدارة مباراة نيوزيلندا، بعد يوم واحد من استبعاد مساعدتها جاسمين ماندر والمحلل جوي لومباردي الذي حُكم عليه أيضاً بالسجن لثمانية أشهر مع وقف التنفيذ بسبب دورهما في الفضيحة.
ونفى بلو تورط اللاعبات، قائلاً: "لم تتورط اللاعبات أنفسهن في أي سلوك غير أخلاقي. وبصراحة نطلب من فيفا أن يأخذ ذلك في الاعتبار إذا كنا نفكر في أي عقوبات أخرى".
وقال إن التحقيقات الأولية كشفت عن مؤشرات على ما يبدو أنها "عيوب أخلاقية منهجية" لكنه لم يتمكن من توضيح المدة التي استخدم فيها طاقم التدريب الكندي المسيّرات للتجسس على تمارين الفرق المنافسة.
وأصرّت لاعبات كندا على أنهن بريئات من ارتكاب أي مخالفات بعد فوزهن الافتتاحي على نيوزيلندا، وقالت المدافعة فانيسا جيل "كان هناك الكثير من المشاعر والإحباط والإذلال لأنه كلاعبة، ما حصل لا يعكس قيمنا وما نريد تمثيله كمنافسات في الألعاب الأولمبية".
وتابعت: "تمثّل الألعاب اللعب النظيف. وباعتبارنا كنديات، فإن هذه ليست قيمنا أو قيم بلدنا. نحن لسنا غشاشات. لقد كان الأمر صعباً للغاية ولكننا عرفنا كيف نتحد".