كان مانشستر سيتي حامل اللقب أمام نزهة السبت في ظهوره الأول على ملعبه، وذلك بفوزه الكبير على العائد إيبسويتش تاون 4-1 بفضل ثلاثية للنروجي إرلينغ هالاند، فيما استرد أرسنال الوصيف اعتباره من مضيفه أستون فيلا بالفوز عليه 2-0 السبت في المرحلة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
بوجود العائد من برشلونة الإسباني لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان على مقاعد البدلاء وغياب الإسباني رودري وفيل فودن بسبب الإصابة، دخل سيتي اللقاء مرشحاً فوق العادة لفوز ثان للموسم وذلك على حساب فريق يواجهه للمرة الأولى في دوري الأضواء منذ خسارته أمامه 1-2 في أيار 2001.
وكان المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا راضياً عما شاهده، قائلاً: "لعبنا مباراة جيدة. حتى عندما تخلفنا 0-1، لعبنا بشكل جيد".
وكما كان متوقعاً، فرض سيتي سيطرته تماماً منذ البداية لكن الضيف فاجأه في الدقيقة السابعة حين انطلق بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة بينية متقنة من بن جونسون إلى الإيرلندي سامي سموديتش، لينفرد بالحارس البرازيلي إدرسون الذي أخطأ في صد الكرة فواصلت طريقها نحو الشباك.
وكان هذا الهدف بمثابة إيقاظ العملاق، إذ سرعان ما رد سيتي بثلاثة أهداف، أولها من ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام إلى "في أي آر" نتيجة خطأ من ليف ديفيز على الوافد الجديد البرازيلي سافينيو، فانبرى لها هالاند بنجاح (12).
ثم أخطأ الحارس الكوسوفي أريجانيت موريتش في التعامل مع الكرة تحت ضغط من سافينيو، مانحاً فريقه السابق فرصة تسجيل الهدف الثاني عبر البلجيكي كيفن دي بروين (14).
وبتمريرة رائعة من دي بروين في ظهر الدفاع، كسر هالاند مصيدة التسلل وتخطى موريتش بحنكة قبل أن يسدد في الشباك الخالية (16).
وتطرق غوارديولا لشبكة "سكاي سبورتس" إلى عودة غوندوغان بشكر الجمهور "على الاستقبال الحار. أنه سعيد جداً. راودتني شكوك (بشأن إشراكه كبديل). نعرف بعضنا لأعوام طويلة ويعلم تماما ما يجب عليه فعله. أنا سعيد جدا لعودته".
وكان بإمكان سيتي تسجيل هدفين آخرين قبل الوصول إلى الدقيقة 30 لولا تدخل العارضة لصد تسديدة من مسافة قريبة لريكو لويس (28) وأخرى رائعة من خارج المنطقة لدي بروين (29).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم استهل سيتي الثاني بضربة بعدما خسر جهود لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش بسبب الإصابة، ثم زج غوارديولا بغوندوغان وسط ترحيب حار من الجمهور.
لكن شيئا لم يتغير رغم هيمنة سيتي، لتبقى النتيجة على حالها حتى الدقيقة 88 حين أكمل هالاند ثلاثيته بتسديدة من خارج المنطقة، رافعاً رصيده إلى 4 أهداف في مباراتين.
أرسنال يؤكد جديته
وفي "فيلا بارك"، أكد أرسنال جديته بالمنافسة مجدداً على اللقب الذي يحلم به منذ 2004، بتخطيه امتحاناً ثأرياً بعد تفوقه على أستون فيلا في معقله 2-0.
واستهل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الموسم الجديد بشكل مثالي من خلال الفوز على ضيفه ولفرهامبتون 2-0 أيضاً، ثم أكد السبت جديته في مقارعة سيتي على اللقب.
وما يزيد من أهمية الفوز بالنسبة لفريق أرتيتا، أن فيلا لعب دوراً مؤثراً الموسم الماضي في حرمانه من اللقب، إذ فاز عليه ذهاباً 1-0 خلال المرحلة السادسة عشرة ثم أسقطه في معقله 2-0 في المرحلة الثالثة والثلاثين، أي قبل خمس مراحل على نهاية الموسم الذي حل فيه وصيفاً بفارق نقطتين فقط خلف سيتي.
ورغم أفضليته الميدانية والفرص التي حصل عليها، أبرزها لبوكايو ساكا في الدقيقة 16 إلا انه اصطدم بتألق الحارس الإسباني إيميليانو مارتينيز، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، قبل أن يتحسن أداء فيلا في الثاني الذي كان قريباً من افتتاح التسجيل عبر البلجيكي أمادو أونانا الذي ارتدت محاولته من العارضة، ثم سقطت الكرة أمام أولي واتكينز الذي حولها برأسه ليصطدم بتألق الحارس الإسباني دافيد رايا (54).
وبعد دقيقتين فقط على دخوله بدلاً من البرازيلي غابريال مارتينيلي، وضع البلجيكي لياندرو تروسار أرسنال في المقدمة بعد كرة عرضية من ساكا عجز الدفاع عن اعتراضها بالشكل المناسب لتسقط أمام البديل الذي سددها محكمة في الزاوية اليسرى (67).
وحسم أرسنال النقاط الثلاث بشكل كبير في الدقيقة 78 حين أضاف الهدف الثاني عبر الغاني توماس بارتي الذي وصلته الكرة عند مشارف منطقة الجزاء بتمريرة أخرى لساكا، فأخطأ الحارس مارتينيز في صد الكرة لتتهادى داخل شباكه.
وبعد تعثره افتتاحاً خارج الديار بتعادله مع العائد ليستر 1-1، حقق توتنهام بداية جيدة على أرضه وألحق بإيفرتون الهزيمة الثانية في مستهل الموسم بالفوز عليه برباعية نظيفة للمالي إيف بيسوما من خارج المنطقة (14) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (25 و78) والأرجنتيني كريستيان روميرو (71).
وفاز وست هام على جاره كريستال 2-0، نوتنغهام على مضيفه ساوثمبتون 1-0 وفولهام على ضيفه ليستر سيتي 2-1.