لن يكون رالي لبنان الدولي بنسخته السادسة والأربعين مدرجاً على روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات لهذا العام، بعدما حتّمت الظروف الأمنية التي تشهدها البلاد إلغاؤه، وبالتالي ستقتصر المنافسة فيه على السائقين اللبنانيين إلى جانب القطري ناصر خليفة العطية والأردني أحمد خالد من أصل 29 سيارة مشاركة.
ويندرج السباق في إطار المرحلة الثالثة من بطولة لبنان للراليات لهذا العام، من دون أن يُدرج ضمن بطولة الشرق الأوسط. وينطلق السباق الجمعة في مدينة جونية (شمال العاصمة بيروت) ويستمر حتى الأحد، وتبلغ المسافة الاجمالية للرالي 636.70 كيلومترا بينها 199,08 كيلومترا مراحل خاصة بالسرعة وعددها 11.
وستكون الفرصة مؤاتية للبناني روجيه فغالي لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالسباق، حيث كان قد توج العام الماضي باللقب السادس عشر في مسيرته.
وكان يفترض أن يشكل السباق اللبناني المرحلة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات حيث تحتتدم المنافسة على لقبها بين القطريين عبد العزيز الكواري متصدر الترتيب العام (49 نقطة) وناصر صالح العطية الثالث (35 نقطة) والأردني شاكر جويحان الثاني (37 نقطة)، ويأتي الفرنسي بيار لويس لوبيه رابعا (33 نقطة) والنروجي مادس أوستبرغ خامسا (29 نقطة).
وسترتفع حدة المنافسة على اللقب الإقليمي في السباقين المتبقيين حيث تقام المرحلة التالية (رالي قبرص الدولي) أواخر الشهر الجاري، على أن تُحسم المنافسة في رالي عُمان الشهر المقبل، إذ سيتحتم على المتنافسين المشاركة في السباقين.
وانطلق رالي لبنان الدولي عام 1951 وهو الأوّل في منطقة الشرق الأوسط، واتخذ اسم رالي الجبل بين 1968 و1992، وبفترات متقطعة بسبب الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، وخلال تلك الفترة أبصرت بطولة الشرق الأوسط للراليات النور رسميا عام 1984 وانضم رالي الجبل إلى البطولة الإقليمية للمرة الأولى عام 1987. في العام 1993 تحول اسمه إلى "رالي لبنان"، وشهدت مشاركة عدد من أبرز الأسماء في تاريخ الرياضة الميكانيكية مثل الفنلندي طومي ماكينن والفرنسي بيار سيزار باروني، والنروجي بيتر سولبرغ، فضلا عن الإماراتي محمد بن سليم المتوج بالسباق أربع مرات (1987، 1991، 1998 و1999)، والسعودي عبدالله باخشب مرة واحدة (1996) والقطري ناصر صالح العطية (2019 و2022). ويُعدّ روجيه فغالي صاحب الرقم القياسي بعدد الانتصارات (16 لقباً).