يواصل منتخب روسيا لكرة القدم نشاطه على الرغم من منعه من المشاركة في البطولات الرسمية بسبب غزو أوكرانيا، حيث فاز على مضيفه فيتنام 3-0 ودياً ويلعب مباراة ثانية مع تايلاند السبت.
نحو ستة آلاف مشجّع حضروا المباراة بين فيتنام وضيفتها روسيا في ملعب مي دين في العاصمة هانوي، بعد ثلاثة أشهر من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفيتنام، أحد الحلفاء المقرّبين لموسكو منذ الحرب الباردة.
وتابع فام منه تشين رئيس وزراء فيتنام، المباراة في الملعب الذي يتسع لـ40 ألف مشجّع، بالإضافة إلى مجموعة من المشجعين الروس.
وتُنظّم فيتنام هذه الدورة الودية الصغيرة برعاية من مصرف فيتنامي، حيث يحصل الفائز على 10 آلاف دولار.
وكانت روسيا عوقبت من الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) بعد فترة قصيرة من غزوها أوكرانيا في شباط 2022، ما حرمها من فرصة المشاركة في كأس العالم باستضافة قطر.
ولم تشارك روسيا في كأس أوروبا الأخيرة في ألمانيا، كما تغيب أيضا عن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة، كندا والمكسيك.
وعلى الرغم من ذلك، يجد المنتخب الروسي بعض المنافسين للعب مباريات ودية، خاصة مع منتخبات بلاد حليفة سياسيا.
فاز فريق المدرب فاليري كاربين على صربيا 4-0 في آذار وخسر أمام بيلاروس بالنتيجة عينها في حزيران.
قال سيمون شادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي، لوكالة "فرانس برس" إنه "يبدو أن المسؤولين في موسكو يستخدمون مثل هذه المباريات لبناء الشرعية والتأثير حول العالم".
وأضاف: "يمكن أن تكون هذه المباريات أفعال دبلوماسية أكثر من مجرد مباريات كرة قدم".
وتحتل فيتنام المركز 115 في تصنيف المنتخبات الصادر عن "فيفا" وخرجت من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026.