لاعبو ريال مدريد (أ ف ب)
حقّق ريال مدريد الإسباني حامل اللقب فوزاً متأخراً على حساب ضيفه شتوتغارت الألماني 3-1 ضمن المرحلة الأولى من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا بحلته الجديدة الثلثاء.
وتناوب على تسجيل ثلاثية ريال، الفرنسي كيليان مبابي (46) والألماني أنتونيو روديغر (83) والبرازيلي إندريك (90+5)، ودينيس أونداف هدف شتوتغارت (68).
وشهدت التشكيلة الأساسية للريال عودة لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام بعد تعافيه من إصابة تعرّض لها قبل شهر في ربلة الساق.
واصطدم ريال بوصيفه بوروسيا دورتموند الألماني وليفربول وميلان، إضافة إلى أتالانتا الإيطالي وسالزبورغ النمسوي وليل وبريست الفرنسيين وشتوتغارت الذي خاض أمام عملاق مدريد اختباره الأول في المسابقة منذ خسارته في إياب ثمن النهائي أمام قطب إسبانيا الآخر برشلونة 0-4 في 17 آذار 2010.
ويصبو ريال أن يبقى الرقم الصعب بعدما أمست المسابقة مختلفة تماماً عن السابق، إذ يملك الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة بحلتها القديمة (15)، لاسيما بعد تعزيز صفوفه بقائد منتخب فرنسا كيليان مبابي الذي بدا أنه يعاني للتأقلم مع النادي الملكي، لكن سرعان ما دخل في الأجواء بتسجيله ثلاثة أهداف في المبارتين الأخيرتين من الدوري الإسباني.
من جهته، فلا شك انّ الضغوطات تبقى أقل على شتوتغارت العائد للمسابقة القارية المرموقة بعد غياب طويل، إثر حلوله وصيفاً لباير ليفركوزن في الدوري الألماني الموسم الماضي.
وبخلاف المتوقع، اندفع شتوتغارت إلى الهجوم منذ بداية المباراة، وكان أصحاب الأرض محظوظين لتفادي اهتزاز شباكهم في الشوط الأول.
كما لعب البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال دوراً حاسماً عندما تصدى لمحاولة الفرنسي إنزو مييو الذي سدد كرة مقوّسة من مشارف المنطقة لكنّ كورتوا ارتمى لها في الوقت المناسب (14).
وأهدر الفريق الألماني فرصة أخرى لإنتزاع التقدم عندما انطلق أنجلو ستيلر من دون كرة بسرعة بعيدا عن أي رقابة، فمرر له أونداف كرة متقنة وضعت الاول على انفراد تام بالحارس البلجيكي الذي ابعد الكرة مجدداً (16).
وحاول مبابي الردّ عندما سدّد كرة منخفضة كان لها الحارس ألكسندر نوبل بالمرصاد (25).
وكاد شتوتغارت أن ينتزع التقدم هذه المرة من محاولته الثالثة، بعدما انطلق أونداف في هجمة مرتدة لكنّ تسديدته ارتدت من قدم المدافع داني كارفاخال مباشرة في أعلى العارضة (28).
وظنّ ريال أنه سينتزع التقدم أخيراً عندما احتسب الحكم ركلة جزاء عقب خطأ من ماكسيميليان ميتلشتات على مواطنه روديغر، بيد أنّ الحكم عاد عن قراره بعد العودة إلى تقنية الحكم المساعد "في أي آر" (36) لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وباغت "ميرينغي" منافسه بهدف سريع بعد إنطلاق الشوط الثاني اثر تمريرة طويلة للبرازيلي رودريغو قابلها سوء تقدير دفاعي، فتقدم لاعب ريال نحو المنطقة قبل أن يمرر لمبابي المنفرد الذي أسكنها بسهولة داخل المرمى (46) مفتتحاً غلته في دوري الأبطال.
ولم يحبط الهدف عزيمة شتوتغارت الذي حافظ على وتيرته، وتمكن من إدراك التعادل عن طريق أونداف المتألق اثر ركلة ركنية وصلت الى جيمي ليفيلينغ الذي سرعان ما هيأها أمام المهاجم الألماني الذي تابعها برأسه داخل المرمى (68).
ووجه رودريغر ضربة قاضية لآمال شتوتغارت عندما سجّل برأسه هدف التقدم إثر ركنية نفذها المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش (83).
ونجح البرازيلي الشاب إندريك (18 عاماً) في تدوين إسمه في سجلات دوري الأبطال عندما أضاف الهدف الثالث بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة (90+5).