يستعد إنتر حامل اللقب إلى توجيه ضربة جديدة لجاره وغريمه ميلان المترنّح، خلال مواجهتهما الأحد، في قمّة المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بعدما ظهر الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين عقب مشاركتهما الأولى في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
يستضيف إنتر على ملعب سان سيرو أول ديربي بين الغريمين في الموسم الحالي، بعد تعادله المشجّع مع مانشستر سيتي الإنكليزي على ملعب الاتحاد في المرحلة الأولى من البطولة القاريّة الأربعاء.
وقف فريق سيموني إنزاغي، الذي خسر نهائي دوري الأبطال قبل نسختين أمام سيتي بالذات، ندّا لند مع حامل لقب الدوري الإنكليزي أربع مرات متتالية قياسية وكان يُمكن أن يخرج بالفوز في أكثر من لحظة.
ووصف إنزاغي أداء فريقه في مانشستر بـ"المتعملق" مبديا ثقته بلاعبيه في الظهور بأفضل حال في اللحظات المهمة.
أضاف "لديهم أحد أفضل الفرق في العالم... لعبنا مباراتين متقاربتين للغاية مع سيتي"، متابعا "كلنا نعلم ما يعنيه الديربي للنادي والمشجعين... من الأسهل أن تكون مستعدا للمباريات بعد أداء مثل الليلة (الأربعاء)".
وبدا الفارق واضحا بين ما قدّمه إنتر، وأداء ميلان في خسارته على أرضه أمام ليفربول الإنكليزي 1-3. كل المؤشرات تدلّ على فوز سابع تواليا لإنتر في "ديربي ديلا مادونينا".
وكان فريق المدرب البرتغالي باولو فونسيكا قد تعرّض لصافرات الاستهجان من جمهور نصفه تقريبا غادر الملعب قبل انتهاء مباراته القارية الثلاثاء.
وجاءت هذه الخسارة بعد فوز منعش وكاسح على فينيتسيا برباعية نظيفة، اعتقد الجمهور أنها انتفاضة عقب الخسارة في مباراة والتعادل في مباراتين ضمن الدوري.
وبات ميلان يحتل المركز العاشر بخمس نقاط. الطريقة التي خسر بها أمام ليفربول دفعت الجماهير المتبقية لمطالبة فريقهم "بإظهار الشجاعة"، مما زاد من الضغط على فونسيكا.
وقد يفقد الفريق حارس مرماه الفرنسي مايك مينيان الذي خرج في مباراة ليفربول، في الوقت الذي قد يغيب فيه فيديريكو ديماركو عن إنتر.
ويتفوّق إنتر على جاره في المنافسات المباشرة الأخيرة، إذ فاز عليه في آخر ست مباريات ضمن مختلف المسابقات، فيما يعود انتصار ميلان الأخير إلى أيلول 2022 (3-2 في المرحلة الخامسة من الدوري).
اختبار جدّي لنابولي
ويسافر نابولي المتفائل إلى تورينو لمواجهة جوفنتوس في أول اختبار حقيقي لطموحاته في الفوز باللقب في واحدة من أكثر المنافسات حماسة في إيطاليا.
ويعود أحد رموز "السيدة العجوز"، المدرب أنتونيو كونتي، إلى ملعب ناديه السابق بقيادة نابولي الذي يحتل المركز الثاني بعد ثلاثة انتصارات متتالية، بفارق نقطة عن أودينيزي المتصدر.
واستعد نابولي، الذي لا ينشغل بمشاركة أوروبية، جيدا لهذه المواجهة ويبدو متفائلا بعد فوزه برباعية نظيفة خارج أرضه أمام كالياري، وهو أول فوز نظيف خارج الديار للفريق الجنوبي منذ تغلبه على ساليرنيتانا بثلاثية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
في المقابل، يدخل جوفنتوس اللقاء بثقة بعد فوزه الكبير على أيندهوفن الهولندي 3-1 في دوري الأبطال.
ويأمل المدرب تياغو موتا في العودة إلى سكة الانتصارات محليا بعد تعادلين مع روما وإمبولي والحفاظ على قوة الدفاع الذي لم يتلقّ أي هدف من انطلاق البطولة.
اختبار أول ليوريتش
ولن يكون الاختبار الأول للكرواتي إيفان يوريتش مدرب روما الجديد سهلا بمواجهة أودينيزي الأحد.
ثالث مدربي فريق العاصمة هذا العام، عُيّن الأربعاء خلفا لنجم النادي دانييلي دي روسي الذي أقيل بعدما فشل بتحقيق أي فوز في المباريات الأربع الأولى (3 تعادلات وخسارة على أرضه أمام إمبولي 1-2).
ولن يكون الحمل ثقيلا من جهة تحقيق نتيجة إيجابية فقط، بل سيحاول يوريتش أن يُقدّم نفسه بطريقة جيدة للجمهور، إذ أشارت وسائل إعلام محلية إلى إعلان "كورفا سود" الاحتجاج على قرار إقالة دي روسي، خلال المواجهة مع أودينيزي في الملعب الأولمبي.
وكانت المجموعة أصدرت بيانا قالت فيه إن "الوقت قد حان لجعل صوتنا مسموعا"، داعية المشجعين إلى الاحتجاج على القرار على أن تبقى هي نفسها خارج الملعب في نصف الساعة الأولى من المباراة.
بدوره، وصل أودينيزي إلى الصدارة بشكل مفاجئ، لكن مواجهته مع روما من المفترض أن تكون الأصعب، ولو أنه كان تغلب على لاتسيو أيضا 2-1 بعد التعادل مع بولونيا 1-1 افتتاحا، ثم الفوز على كومو 1-0 وبارما 3-2.
تختتم المرحلة، الاثنين، بلقاء أتالانتا التاسع الباحث عن فوزه الثالث مع ضيفه كومو الثامن عشر من دون أي انتصار.