يواجه طموح أرسنال في إحراز لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم اختباراً مفصلياً، عندما يحل، الأحد، ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر أربعة مواسم.
ويتصدر سيتي الترتيب راهنا بأربعة انتصارات كاملة، بفارق نقطتين عن أرسنال تحديدا الذي أهدر الفوز مرة واحدة بتعادله مع برايتون.
نجح رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا في منع سيتي من التسجيل مرتين الموسم الماضي، لكنهم اخفقوا في كبح جماح التشكيلة الرائعة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا التي حسمت اللقب مرة رابعة تواليا (رقم قياسي).
في الموسمين الماضيين، حل أرسنال وصيفا وراء سيتي، وهذه المرة يأمل أن تكون الثالثة ثابتة لمصلحة فريق شمال لندن.
يعتقد كثيرون انه سيكون موسم "المدفعجية"، لانهاء فترة طلاق مع اللقب مستمرة منذ 2004 في حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي قادهم لاحراز اللقب دون تعرضه لأية خسارة.
يبقى سيتي العقبة الأصعب أمامهم، لكنهم قد يتنفسوا الصعداء بحال واجه الفريق المملوك إماراتيا حسما لنقاطه بسبب 115 تهمة لمخالفة القواعد المالية للدوري.
ويقود سيتي النروجي إرلينغ هالاند، صاحب تسعة أهداف بفارق شاسع عن أقرب مطارديه في ترتيب الهدافين.
لكن أرسنال، بطل الدوري 13 مرة، قدم أوراق اعتماده بعد فوزين خارج قواعده، على أستون فيلا وتوتنهام.
أسس متينة
يعوّل أرسنال على صلابة خط دفاعه. يشبه البعض قلبي الدفاع الفرنسي وليام صليبا والبرازيلي غابريال بالثنائيات التاريخية، فيما ينقذ الحارس الإسباني الدولي دافيد رايا مرماه بصدات استعراضية في الآونة الأخيرة.
في خمس مباريات بمختلف المسابقات، تلقى أرسنال هدفا يتيما، وذلك عندما كان يلعب بعشرة لاعبين ضد برايتون.
قال صليبا: "نريد كلنا أن نحقق انجازا. الفوز بهذا الدوري ليس سهلا، لكن عندما تحل وصيفا مرتين، تريد أن تتوج".
تابع اللاعب الدولي: "سنقدم كل شيء، حتى أكثر من الموسم الماضي، لا نريد الحلول في المركز الثاني، الثالث أو الرابع. نريد الفوز بالدوري وسنقدم كل شيء".
عندما تعادل أرسنال على أرض سيتي دون أهداف في اليوم الأخير من آذار/مارس الماضي، ترك الفريق الزائر ملعب الاتحاد سعيدا للبقاء على رأس الترتيب.
لكن سيتي لم يهدر أي نقطة في آخر تسع مباريات، محرزا اللقب بفارق نقطتين عن اللندنيين.
قال أرتيتا: "في تاريخ البرميرليغ، كان (سيتي) الأكثر ثباتا، ليس فقط على صعيد النتائج، بل الهيمنة وثباته في تقديم المستويات القوية".
تابع المساعد السابق لغوارديولا "هذا هو التحدي، علينا الذهاب إلى هناك وإثبات اننا تقدمنا خطوة وبمقدورنا التنافس".
بحال فوز أرسنال في ملعب لم يخرج منه منتصرا منذ العام 2015، سيتم التركيز مجددا على الثنائي الدفاعي الصلب.
لم ينجح هالاند حتى بالتسديد على المرمى في آخر مواجهتين في الدوري، أمام صليبا وغابريال الموسم الماضي.
أضاف صليبا عن سر الثنائي مع البرازيلي الذي حمل ألوان ليل الفرنسي سابقا: "أنا جيد وهو جيد. نتحدث بالفرنسية ونخوض موسمنا الثالث سويا".
تابع: "نعرف بعضنا جيدا ويسعدني أن أخوض كل مباراة إلى جانبه. نشأنا سويا لأنه شاب أيضا، لذا من الجيد أن يكون إلى جانبي".
في 65 مباراة ضمن الدوري شارك فيها الثنائي، حافظ أرسنال على نظافة شباكه 30 مرة، وتلقى 51 هدفا.
قال مدرب سيتي غوارديولا: "هذا فريق رائع جديد يدافع جيدا. لا يمنحون الفرص ولا الأهداف. يسيطرون على كل شيء في العديد من الجوانب".
كتب مدافع ليفربول السابق والمحلل الحالي جايمي كاراغر في موقع صحيفة تلغراف "وليام صليبا وغابريال على عتبة الانضمام إلى النخبة".
تابع: "بحال بقيا سويا، سيشكلان ثنائيا يذكرنا بثنائيين رائعين من جيلي: جون تيري وريكاردو كارفاليو في تشيلسي وريو فرديناند ونيمانيا فيديتش في مانشستر يونايتد".
لكن قبل بلوغ هذه المرتبة، يحتاج أرسنال إلى إضافة ألقاب إلى خزانته، تزامنا مع احصائياته اللافتة في آخر ثلاثة مواسم.
وضع حد لعدم انكسار سيتي في أرضه منذ سنتين، قد يشكل إنذارا صريحا بنهاية مختلفة لصراع الدوري.