عندما بدأ الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك في تجميع أسهم "تويتر" في وقت سابق من هذا العام، وبعد ذلك قدّم عرضاً لشراء الشركة، أرسل إليه عدد من الشخصيات البارزة من عالم التكنولوجيا والأعمال رسائل نصيّة بأفكار ونصائح وعروض مالية.
حاول ماسك منذ ذلك الحين التراجع عن عرض الاستحواذ البالغ 44 مليار دولار، ويقاضي حاليّاً "تويتر" لإجباره على المضي قدماً في ذلك. تتقدّم القضية من خلال محكمة ديلاوير، ونُشر يوم الخميس بعض هذه الرسائل النصيّة كدليل.
فيما يلي ملخّص لأهمّ عمليات التراسل وأكثرها إثارة للاهتمام:
جو لونسديل، مستثمر تقنيّ
24 آذار (مارس): "أحبّ تغريدتك عن أنّه يجب أن تكون خوارزمية "تويتر" مفتوحة المصدر. سأتحدّث في الواقع إلى أكثر من 100 عضو في الكونغرس غداً في معتكف سياسة الحزب الجمهوري، وهذه إحدى الأفكار التي سأطرحها للضغط من أجل السيطرة على شركات التكنولوجيا الكبيرة. الآن يمكنني الاستشهاد بك حتى أبدو أقلّ جنونًا. ساحاتنا العامة لا تحتاج إلى رقابة تعسّفية سطحية".
وفي 4 نيسان (أبريل)، عندما كُشف عن أنّ ماسك قد استحوذ على حصة 9.2 في المئة في الشركة ، تابع لونسديل: "إنّي متحمّس لرؤية الحصة في "تويتر". آمل أن تكون قادراً على التأثير. أراهن أن مجلس الإدارة لا يحصل حتى على تقارير كاملة أو يرى أي تقرير عن قرارات الرقابة والعصابات الصغيرة التي تحدث على الموقع، لكن ينبغي عليهم ذلك".
وتابع مرّة أخرى في 16 نيسان (أبريل): "هاها حتى الحاكم دي سانتيس اتّصل بي الآن عارضًا ب
أفكارًا حول كيفية مساعدتك، وكان غاضباً من مجلس الإدارة وقال إنّ الجمهور يدعمك. اسمح لي أن أعرف إذا كنت أنت أو أي شخص من جانبك يريد الدردشة معه".
جاك دورسي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لـ"تويتر"
ردّ دورسي على نفس التغريدة التي أشار إليها في لونسديل في 24 آذار (مارس): "نعم، هناك حاجة إلى منصة جديدة. لا يمكن أن تكون هذه شركة. لهذا غادرت".
ماسك: "حسناً. كيف يجب أن تبدو؟".
دورسي: "أعتقد أنه يجب أن يكون بروتوكولاً مفتوح المصدر، مموّلاً من قبل مؤسسة من الأنواع التي لا تمتلك البروتوكول، بل تعمل فقط على تطويره. يشبه إلى حد ما ما فعله "سيغنال". لا يمكن أن يكون لها نموذج إعلاني، وإلّا فسيكون لديك مساحة ستحاول الحكومات والمعلنون التأثير عليها والسيطرة عليها".
ويل ماكاسكيل، أستاذ الفلسفة في أكسفورد
29 آذار مارس: "مرحباً - لقد رأيت استطلاعك على "تويتر" حول الموقع وحرّية التعبير. لست متأكداً ما إذا كان هذا هو ما يدور في ذهنك، لكنّ المتعاون معي مستثمر ومدير تنفيذي لشركة FTX سام بانكمان-فرايد كان مهتمّاً منذ فترة بشرائه وجعله أفضل للعالم. إذا كنت تريد التحدث معه حول جهد مشترك محتمل في هذا الاتجاه، فسأعطيك رقمه وهو موجود على "سيغنال".
ماسك: "وهل لديه أموال طائلة؟".
تواصل بانكمان-فرايد وماسك لاحقاً ولكن الرسائل تدور في الغالب حول الاجتماع اللوجستي. تشير رسائل أخرى إلى أن بانكمان-فرايد كان على استعداد لدفع ما يصل إلى 5 مليارات دولار للمساعدة في تمويل استحواذ ماسك.
ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لشركة Axel Springer
30 آذار (مارس): "لماذا لا تشتري "تويتر"؟ نحن نديرها لك لجعلها منصّة حقيقية لحرية التعبير. ستكون مساهمة حقيقية في الديمقراطية".
ماسك: "فكرة مثيرة للاهتمام".
دوبفنر: "أنا جاد. إنه أمر ممكن. سوف يكون ممتعاً".
وفي 6 نيسان (أبريل)، قدّم المزيد من الأفكار التفصيلية للمنصة.
مرسل مجهول
تمّ إرسال المجموعة التالية من النصوص من قبل شخص غير معروف لأنّه يظهر فقط كرقم هاتف، في 4 نيسان (أبريل)، ولم يتواجد أيّ ردّ من ماسك.
مرسل مجهول 4 نيسان (أبريل): "مبروك!! إنّ المقالة أعلاه توضح بعض الأشياء التي قد تحدث. الخطوة 1: إلقاء اللوم على النظام الأساسي لمستخدميه، الخطوة 2: حملة الضغط المنسقة، الخطوة 3: إزالة النظام الأساسي، ولكن لن يكون الأمر سهلاً. ستكون حرباً. فلتبدأ المعركة".
وأضاف: "ستكون لعبة حساسة تتمثل في السماح لليمينيين بالعودة إلى تويتر".
جو روغان، مضيف بودكاست
4 نيسان (أبريل): "هل ستحرّر تويتر من الرقابة؟".
ماسك: "سأقدّم النصيحة التي قد يختارونها أو لا يختارونها".
كيمبال ماسك
أرسل ماسك أيضاً رسالة نصية إلى شقيقه كيمبال، رجل أعمال وعضو مجلس إدارة "تسلا"، في 9 نيسان (أبريل): لديّ فكرة عن نظام وسائط اجتماعية "بلوكتشاين"، يقوم بالدفع وإرسال الرسائل النصية القصير. يجب عليك دفع مبلغ ضئيل لتسجيل رسالتك على السلسلة، ما سيؤدي إلى قطع الغالبية العظمى من البريد العشوائي والروبوتات. وهكذا حرية التعبير مضمونة".
كيمبال ماسك: "أودّ معرفة المزيد. لقد تعمّقت في "Web3"، وليس في العملات المشفّرة".
"هل سيتعيّن عليك الدفع مقابل رمز مرتبط بالخدمة؟ يجب عليك الاحتفاظ بالرمز المميز في محفظتك للنشر. لا يجب أن تكون باهظة الثمن، بل ستزداد قيمتها بمرور الوقت. يمنع "بلوكتشاين" الأشخاص من حذف التغريدات. وهذا من إيجابيات وسلبيات ولكن دع الألعاب تبدأ!".
لاري إليسون
في 20 نيسان (أبريل)، أرسل ماسك رسالة نصية إلى لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة "Oracle" وعضو مجلس إدارة "تسلا" السابق: "هل هناك أيّ اهتمام بالمشاركة في صفقة "تويتر"؟".
إليسون: "نعم... بالطبع".
ماسك: "كم الكميّة بالدولار تقريباً؟ لا أجبرك على أيّ شيء، ولكن الصفقة زائدة عن الحد، لذلك يجب أن أقوم بتقليل أو طرد بعض المشاركين".
إليسون: "مليار... أو ما تنصح به".
ماسك: "أوصي ربما بملياري دولار أو أكثر. الصفقة لها إمكانات عالية جداً وأنا أفضّل أن أحصل عليك أكثر من أي شخص آخر".
إليسون: "أوافق على أنّ لها إمكانات هائلة... وستكون ممتعة للغاية".