باع إيلون ماسك رئيس شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية أسهماً في شركته بنحو أربعة مليارات دولارات، وفق هيئة البورصات الأميركية الثلثاء، بعد أكثر من أسبوع من استحواذه على "تويتر" بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار.
وأظهرت وثائق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن ماسك الذي موّل عبر "تسلا" جزءاً كبيراً من صفقة "تويتر"، قد باع 19,5 مليون من أسهم الشركة بنحو 3,95 مليار دولار.
واستحوذ ماسك على "تويتر" وأقال كبار مسؤوليها التنفيذيين أواخر تشرين الأول بعد فترة شد وجذب بينه وبين شركة التواصل الاجتماعي المؤثرة.
فقد حاول أغنى رجل في العالم التراجع عن الاتفاق الذي أبرمه مع "تويتر" بعد قبول عرضه لشراء الشبكة الاجتماعية في نيسان، مدّعياً في تموز أنه قد جرى تضليله بشأن عدد الحسابات الوهمية، وهي مزاعم رفضتها الشركة.
وبعد أن سعى ماسك لإنهاء الصفقة، رفع "تويتر" دعوى قضائية ضدّه لإلزامه بها. ومع اقتراب موعد محاكمته عاد ماسك لإحياء خطة الاستحواذ.
وسمح قرار ماسك بسحب "تويتر" من البورصة بعد شرائه بإجراء تغييرات كبيرة بسرعة، لكنه أيضاً حمّل الشركة أعباء ديون أكبر، وهو خيار محفوف بالمخاطر بالنسبة لشركة تخسر المال يومياً.
وفي بداية تشرين الثاني، أعلن ماسك أنه سيفرض رسماً بقيمة 8 دولارات شهرياً على حسابات المستخدمين الموثقة بالعلامة الزرقاء لمحاربة المتصيدين على الشبكة وتحسين الإيرادات.