يقترب محامو سام بانكمان فرايد، مؤسّس بورصة "FTX" للعملات المشفّرة، من التوصّل إلى اتفاق مع المدّعين العامين الأميركيين في القضية التي رفعت ضده في المنطقة الجنوبية من نيويورك في الولايات المتحدة بشأن شروط كفالة خروجه من السجن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وفي رسالة قدّمها كريستيان إيفردل محامي فرايد مساء الجمعة إلى محكمة مانهاتن الاتحادية، قال إن الجانبين يعتقدان أنهما "قريبان من الحل"، ويتوقعان اقتراح قيود جديدة رسمياً بحلول الأسبوع المقبل.
وكان ممثّلو الادعاء قد أثاروا تلاعب فرايد، الذي يعيش حالياً تحت الإقامة الجبرية مع والديه في بالو ألتو (كاليفورنيا)، بالشهود في شهر كانون الثاني، والذي برّره محامو فرايد بأن موكّلهم كان يحاول المساعدة وليس التدخّل.
وجرت محادثات الإفراج عنه بكفالة هذا الأسبوع بعد أن جدّد قاضي المحكمة الجزئية الأميركية لويس كابلان في جلسة استماع، عقدت في 10 آذار الجاري، مخاوفه تجاه الاتصالات التي أجراها فرايد، والتي قد تتجاوز حدود الكفالة البالغة 250 مليون دولار.
وفي تلك الجلسة، اقترح المدعون العامون ومحامو الدفاع إعطاء فرايد هاتفاً من دون إمكانية الوصول إلى الإنترنت، بالإضافة إلى كمبيوتر محمول ذي وظائف محدودة، فأبدى القاضي خشيته من تمكّن فرايد من "إيجاد طريقة للالتفاف" على القيود من دون أن يتم القبض عليه.
يذكر أن مكتب الادّعاء العام لمنطقة جنوب نيويورك كان قد أكد اعتقال فرايد (31 عاماً) الذي يواجه تهمةً بسرقة مليارات الدولارات من أموال "FTX" وتقديم تبرعات سياسيّة كبيرة غير قانونية للاستحواذ على نفوذ في العاصمة واشنطن.