قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبين إي آي"، إنه "خائف قليلاً" من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومن كيفيّة تأثيرها على القوى العاملة والانتخابات وانتشار المعلومات المضلّلة، وذلك في مقابلة أجراها مع قناة "إي بي سي نيوز".
وفي تعليق له حول روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، الذي طوّرته الشركة، والذي يخلق إجابات شبيهة بالإنسان، وبدا لاحقاً أنّه قد يكون غير دقيق في إجاباته أو يقدّم معلومات مغلوطة بناءً على المعلومات التي يتلقّاها، قال ألتمان: "أعتقد أن الناس يستمتعون حقاً بشات جي بي تي"، مستطرداً بإبداء تخوّفه من إمكانات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي قال إنّها ستعكس في النهاية "القوة الجماعية والإبداع والإرادة الإنسانية"، إذ يخشى "الأنظمة الاستبدادية" التي تطوّر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيّ المنافسة.
وأردف ألتمان: "نحن قلقون كثيراً بشأن قيام الحكومات الاستبداديّة بتطوير هذا الأمر"، إذ بدأت الحكومات الخارجية بالفعل بطرح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المنافسة في السوق كشركة التكنولوجيا الصينية "بايدو"، التي عقدت أخيراً حدث إطلاق منافس لـ"شات جي بي تي"، وهو روبوت دردشة يُسمّى "Ernie bot".
من جهة أخرى، وسّعت "غوغل" و"مايكروسوفت" استثمارات الذكاء الاصطناعيّ، فاختارت "مايكروسوفت" الدخول في شراكة مع "أوبين إي آي" لدمج تقنية "جي بي تي" بمحرّك البحث "بينغ"، في وقتٍ كشفت "غوغل" عن روبوت محادثة يُسمّى "بارد".
وصرّح ألتمان بأنّه قلق بشكل خاصّ من أنّ إمكانية استخدام هذه النماذج في التضليل على نطاق واسع. وقال: "الآن، بعد أن بدأت في كتابة كود الكمبيوتر، يمكن استخدام النماذج لشنّ هجمات إلكترونية". لكنّه أشار إلى أنّه يمكننا أن نحظى بنوعيّة حياة أعلى بكثير، وبمستوى معيشيّ أفضل بكثير، لكن يحتاج الناس إلى بعض الوقت للتحديث والتفاعل والتعود على هذه التكنولوجيا.