لا يزال الجدل دائراً بين الرئيس التنفيذي لـ"ميتا" مارك زوكربيرغ ومالك منصة "أكس" ("تويتر" سابقاً) إيلون ماسك حول "نزال القفص" المرتقب بينهما.
وفي أحدث تعليق، اعتبر زوكربيرغ، في منشورٍ عبر منصّته "ثريدز"، أنّ ماسك "ليس جادًّا" حول خوض النزال، وعلينا ترك الموضوع وراءنا.
وكتب زوكربيرغ: "أعتقد أنه يمكن أن نتفق جميعاً على أنّ إيلون ليس جادّاً، وقد حان الوقت للمضيّ قدماً. اقترحت موعداً جدّياً. عرضَتْ دانا وايت جعل هذه مسابقة شرعيّة للأعمال الخيرية. لم يؤكّد إيلون موعداً، ثمّ يقول إنه يحتاج إلى عملية جراحية، ويطلب الآن إجراء جولة تدريبيّة في الفناء الخلفيّ لمنزلي بدلاً من ذلك".
أضاف: "إذا كان إيلون جادّاً بشأن موعد حقيقيّ وحدث رسميّ، فهو يعرف كيف يصل إليّ. خلاف ذلك، حان الوقت للمضي قُدماً. سأركّز على التنافس مع الأشخاص الذين يأخذون الرياضة بجديّة".
وفي وقت سابق، كتب ماسك على منصته "إكس": "كلّ شيء، ضمن النطاق الذي تغطّيه الكاميرا، سيكون شبيهاً بما كان يحصل في الحقبة الرومانية القديمة، لذا لا شيء حديثاً في ذلك". وأشار إلى أنّ "المبارزة ستُدار" من جانب الشبكتَين المتنافستَين.
وأضاف ماسك: "تحدّثتُ إلى رئيسة الوزراء الإيطالية ووزير الثقافة. وقد أعطيا موافقتهما على (إقامة الحدث في) مكان استثنائي"، مكتفياً في رسالة ثانية باستخدام كلمة واحدة هي "مصارع".
من جانبه، وردّاً على ماسك، كتب زوكربيرغ في وقت لاحق الجمعة عبر منصّته الجديدة "ثريدز"، التي أطلقها الشهر الفائت، لتكون منافساً مباشراً لـ"إكس": "أعشق هذه الرياضة، وأنا مستعدّ للمنازلة منذ أن تحدّاني إيلون".
لكن زوكربيرغ أوضح "أنّنا لم نتّفق بعد على ما يقوله"، لافتاً إلى رغبته في التعاون "مع منظّمات احترافيّة"، بينها على سبيل المثال "يو إف سي"، رابطة فنون القتال المختلطة، للإشراف على هذا النزال المحتمل.
وتشتبك المجموعتان العملاقتان في مجال التكنولوجيا منذ سنوات حول وجهات نظرهما المتعارضة حول العالم، من السياسة إلى الذكاء الاصطناعي. لكن المواجهة بينهما تصاعدت أكثر مع إطلاق مارك زوكربيرغ ومجموعته "ميتا" المالكة لـ"فايسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" أوائل الشهر الماضي تطبيق "ثريدز".
وفي الإطار نفسه، قال وزير الثقافة الإيطاليّ جينارو سانجيوليانو إنّه يبحث مع إيلون ماسك تنظيم "حدث خيريّ كبير يستحضر التاريخ"، بحسب بيان صدر الجمعة. ولفت إلى أنّ الحدث المحتمل "لن يُنظَّم في روما"، مستبعداً بذلك احتمال إقامة مبارزة في الكولوسيوم، تبعاً لما ذكر إيلون ماسك في نهاية حزيران.
وأضاف الوزير أنّ المبلغ الذي يُمكن أن يجمعه الحدث والمُقدَّر بـ"ملايين اليوروهات، سيتمّ التبرّع به لمستشفيَين إيطاليَّين للأطفال"، معرباً عن أمله في اغتنام الفرصة "للترويج لتاريخنا".
وقال إيلون ماسك على المنصّة التي اشتراها العام الماضي مقابل 44 مليار دولار: "كلّ شيء سيعكس التقدير لماضي إيطاليا وحاضرها".