أعلنت "غوغل" تعليق قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي "جيميناي" على إنشاء صور للأشخاص بصورة موقتة، مشيرة إلى أنها تعمل على تحديث التكنولوجيا لتحسين الدقة التاريخيّة للمُخرَجات التي تتضمّن تصويرات بشريّة.
ونشرت الشركة على منصّة التواصل الاجتماعي "إكس" بياناً جاء فيه: "إننا نوقف موقتًا إنشاء صور للأشخاص"، مضيفة أنها تعمل على معالجة "مشكلات حديثة" تتعلّق بعدم الدقة التاريخية.
وأطلقت "غوغل" أداة إنشاء الصور "جيميناي" في وقت سابق من هذا الشهر، فانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نماذج من إنشائها لصور غير مترابطة لشخصيّات تاريخية، مثل صور الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأميركية الذين صُوّروا كأميركيين أصليين أو سود أو آسيويين، ممّا أدى إلى انتقادات وسخريّة.
وانضم مايكل جاكسون، وهو رأسماليّ استثماريّ مقيم في باريس، إلى الانتقادات اليوم، فوصف الذكاء الاصطناعي لشركة "غوغل" بأنه "محاكاة ساخرة عديمة المعنى لـ 'التنوع والإنصاف والشمول".
وفي منشور على "إكس" أمس، أكدت "غوغل" أنها "على علم" بأن الذكاء الاصطناعي ينتج "عدم دقة في بعض الصور التاريخية"، وأضافت في بيان: "نعمل على تحسين هذه الأنواع من الصور على الفور. يولد إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي لـ"جيميناي" مجموعة واسعة من الأشخاص. وهذا أمر جيد بشكل عام لأن الناس في جميع أنحاء العالم يستخدمونه. لكنه يخطئ الهدف هنا ".
وتنتج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مُخرجات بناءً على بيانات التدريب ومعلومات أخرى، وقد تعرّضت في كثير من الأحيان لانتقادات بسبب إنتاج مخرجات متحيّزة بطرق نمطيّة، مثل الصور النسائية الجنسيّة الصريحة أو الاستجابة لطلبات الأدوار الوظيفيّة عالية المستوى بصور رجال بيض.
وتسبّبت أداة تصنيف الصور بالذكاء الاصطناعي، التي صنعتها "غوغل" سابقًا في العام 2015، بإغضاب أبناء العرق الأفريقي، عندما صنّفت الرجال السود على أنهم غوريلات. وتعهدت الشركة بإصلاح المشكلة لكن - وفق ما ذكرت مجلة "وايرد" بعد بضع سنوات - "إصلاحها" كان مجرّد حلّ بديل، إذ قامت "غوغل" ببساطة بحظر التقنية من التعرّف على الغوريلات على الإطلاق.