طور العلماء جهازًا خاصًا للمثانة يتيح لك معرفة المدة المتبقية قبل أن تحتاج إلى التبوّل. ووفقاً لمجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences"، فإن هذا الجهاز ينقل البيانات حول مدى امتلاء المثانة إلى تطبيق الهاتف، ما يسمح للمستخدم بمعرفة المدة التي سيحتاجها للدخول إلى الحمام.
ويأمل الباحثون أن يساعد هذا ذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين بالشلل في معرفة متى يحتاجون للذهاب إلى الحمام.
الجهاز صغير ومرن وخالٍ من البطارية ويثبّت على جدار المثانة. وهو أول مستشعر إلكتروني حيوي طويل المدى يتم تطويره لمعرفة وقت امتلاء المثانة.
ويأمل الباحثون أن يكون ثوريًا للأشخاص الذين لديهم مشاكل في استشعار مدى امتلاء المثانة بسبب الظروف الصحية التي أثرت على أعصاب المثانة، مثل سرطان المثانة أو الشلل أو غير ذلك.
ففي هذا الإطار، يعاني ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة من خلل وظيفي في المثانة بشكل ما بسبب الإصابات أو العيوب الخلقية، وعدم القدرة على معرفة متى تكون المثانة ممتلئة يمكن أن تؤدي إلى الالتهابات وتلف الكلى.
و"إذا تضررت أعصاب المثانة من الجراحة أو من مرض مثل السنسنة المشقوقة، فغالبًا ما يفقد المريض الإحساس ولا يدرك أن المثانة ممتلئة"، وفقاً لما يقول المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ الجراحة في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن.
ويستخدم الجهاز تقنية البلوتوث لإرسال البيانات إلى هاتف الشخص، حيث يتم تعقبها عبر أحد التطبيقات. ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا المستشعر الأطباء في مراقبة وظيفة المثانة لدى مرضاهم عن بعد، وبالتالي متابعة أي مشاكل صحية جديدة تتطور.
يعمل الجهاز نفسه باستخدام عدة أجهزة استشعار، والتي تقيس درجة الضغط على جدار المثانة، وعندما تمتلئ يزيد من مستوى الضغط الذي يكتشفه الجهاز.
التقدم الرئيسي
في التفاصيل، فإن التقدم الرئيسي هنا هو تطوير مقاييس ضغط فائقة النعومة ورقيقة للغاية وقابلة للتمدد والتي يمكنها لف السطح الخارجي للمثانة بلطف، دون فرض أي قيود.
وهذا العمل هو الأول من نوعه الذي يتم تطويره للاستخدام البشري. وأكد الباحثون أنه يمكنهم تصميم التكنولوجيا بحيث تبقى بشكل دائم داخل الجسم أو تذوب دون ضرر بعد أن يتعافى المريض تمامًا.
بالإضافة إلى مراقبة عملية امتلاء المثانة، سيتمكن التطبيق من إرسال تحذيرات للمريض ثم توجيهه إلى أقرب مواقع دورات المياه.
وأشار الباحثون إلى أنهم يعملون على دمج تقنية تجديد المثانة مع تقنية مراقبة المثانة اللاسلكية الجديدة لاستعادة وظيفة المثانة ومراقبة عملية التعافي بعد الجراحة.
ويأمل الباحثون في أن يتم استخدام هذا الجهاز يومًا ما لإعادة وظيفة المثانة بأكملها.