تجسِّد "سارة"، أول روبوت شبيه بالبشر في السعودية، والتي طورتها شركة "QSS AI & Robots" ومقرها الرياض، مزيجًا من التقدم التكنولوجي والعادات الاجتماعية التقليدية، خصوصاً في المملكة.
لا تتكلم في السياسة والجنس
أوضح إيلي متري، الرئيس التنفيذي لشركة "QSS AI & Robots"، في مقابلة مع موقع "Business Insider" أن "سارة تعرف أنها فتاة، عمرها 25 عامًا، وطولها 1.62 سم، وترتدي ملابس سعودية".
بالإضافة إلى هذه التفاصيل، يؤكد متري أن سارة "يجب أن تكون لطيفة، لا تتحدث بالسياسة، ولا تتحدث بالجنس لأننا في السعودية، لا ينبغي الخوض في هذه المواضيع".
يعكس تصميم سارة عمداً القيم التقليدية للمملكة العربية السعودية. إنها ترتدي عباءة عربية، وتمت برمجة الذكاء الاصطناعي الذي يدير محادثاتها لتجنب المواضيع المثيرة للجدل بما يتماشى مع الأعراف المجتمعية.
باللهجة العامية السعودية، العام الماضي، رحبت أول روبوت سعودي بزوار جناح السعودية الرقمية في فعاليات مؤتمر "ليب2023" التقني الدولي.
وتُظهر قدرات سارة ثنائية اللغة (العربية والإنكليزية) استثمار البلاد في التطوير التكنولوجي. وإن نموذج تعلم اللغة (LLM) الذي يدعم سارة هو نموذج خاص تم إنشاؤه بواسطة "QSS AI & Robots".
ويتضمن الروبوت "سارة" كاميرا تعمل بالذكاء الاصطناعي حيث بإمكانه التعرف على مسافة الأشخاص الذين يقفون أمامه ويبدأ جلسة الحوار بعد أن يرحب به الزائر بجملة "هلا سارة".
كما يحتوي الروبوت على نموذج مدرب مسبقاً يتعرف على اللهجات السعودية المختلفة وتحليل الجمل وفهم محتواها، ومن ثم تقديم الجواب المناسب وإرساله.