النهار

قبيل حدث "أبل" المرتقب... الاتّحاد الأوروبيّ يضيّق الخناق على أجهزة "آيباد"
المصدر: النهار
قبيل حدث "أبل" المرتقب... الاتّحاد الأوروبيّ يضيّق الخناق على أجهزة "آيباد"
أجهزة "آيباد"
A+   A-
بعد تحقيق استمر ثمانية أشهر تقريبًا لتحديد ما إذا كان نظام تشغيل "آيباد أو إس" التابع لشركة "أبل" يمتلك قوة سوق كافية للخضوع لتنظيم أكثر صرامة، صنّفته المفوضية الأوروبية الآن على أنه خدمة "حارس بوابة" (Gatekeeper) بموجب قواعد قانون الأسواق الرقمية (DMA).
 
وجاء في بيان نشرته المفوضية يوم الاثنين: "خلصت المفوضية إلى أنّ "آيباد أو إس" يشكل بوابة مهمة للشركات للوصول إلى المستخدمين النهائيين، وأن شركة "أبل" تتمتع بمكانة راسخة ودائمة في ما يتعلّق بنظام تشغيل "آيباد أو إس". وأمام شركة "أبل" الآن ستة أشهر لضمان الامتثال الكامل بالتزامات بموجب قانون الأسواق الرقمية كما ينطبق على آيباد أو إس".
 
بموجب قانون الأسواق الرقمية الذي دخل حيّز التنفيذ في 7 آذار، يتعين على "آيباد أو إس" الآن الامتثال لمجموعة واسعة من القواعد التي تسمح للمستخدمين في أوروبا بتنزيل التطبيقات من خارج متجر تطبيقات "أبل"، وإلغاء تثبيت التطبيقات المحملة مسبقًا على أجهزة "آيباد"، واختيار خدمات افتراضية مثل المتصفحات من شاشات الاختيار. في حالة عدم امتثال "أبل" لقواعد قانون الأسواق الرقمية الخاصة بأنظمة التشغيل، فقد تواجه الشركة غرامات تصل إلى 10 في المئة من إيراداتها العالمية، أو حتى 20 في المئة في حالة المخالفات المتكررة.
 
وتقول المفوضية إن تحقيقها وجد أن مستخدمي "آيباد أو إس" محاصرون في المنصة، مشيرة إلى أن عدد الشركات المستخدمة تجاوز عتبة "بوابة" الكمية "بأحد عشر ضعفًا"، بينما كان عدد المستخدمين النهائيين "قريبًا من العتبة ومن المتوقع أن يرتفع في المستقبل القريب".
 
كذلك صرّحت رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر بأن التحقيق أظهر أنه "على الرغم من عدم استيفاء العتبات، يشكل "آيباد أو إس" بوابة مهمة تعتمد عليها العديد من الشركات للوصول إلى عملائها".
 
كان نظام التشغيل "أو إس" الخاص بالشركة ومتصفّح "سفاري" ومتجر التطبيقات التابعين لها قد تمّ تصنيفهم بالفعل على أنّهم "حراس بوابات" بموجب قانون الأسواق الرقمية في أيلول 2023 (عندما تمّ الإعلان عن تحقيق آيباد أو إس)، ما أجبر الشركة في النهاية على إجراء تغييرات إقليمية مثل متاجر تطبيقات بديلة داخل الاتحاد الأوروبي.
 
على الرغم من التشابه الشديد بين النظامين الأساسيين، فإن معظم التغييرات التي أجرتها "أبل" على نظام التشغيل "أو إس" امتثالًا لقانون الأسواق الرقمية لم يتمّ تمديدها إلى "آيباد أو إس".
 
في حين تمّ استبعاد "آي مسج" من الامتثال لقانون الأسواق الرقمية، فإن الحكم الأخير على "آيباد أو إس" هو خرق لنظام "أبل" المتكامل. ويأتي إعلان الاتحاد الأوروبي قبيل موعد حدث "أبل" التالي في 7 أيار، والذي من المتوقع أن تحتل فيه أجهزة "آيباد" مركز الصدارة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium