النهار

"G42" الإماراتيّة و"مايكروسوفت" تستثمران مليار دولار في أكبر اقتصادٍ في شرق أفريقيا
المصدر: "النهار"
"G42" الإماراتيّة و"مايكروسوفت" تستثمران مليار دولار في أكبر اقتصادٍ في شرق أفريقيا
"G42" و"مايكروسوفت"
A+   A-
تعتزم شركة "G42" الإماراتية مع شركة "مايكروسوفت" لاستثمار مبلغ مليار دولار في النظام البيئي الرقمي في كينيا، في ما يوصف بأنّه أكبر استثمار في قطاع التكنولوجيا في شرق أفريقيا.

 
 
 أكبر استثمار في شرق أفريقيا
 
كشفت "مايكروسوفت" في بيانها اليوم أنّ الاستثمار سيركّز على تطوير مركز بيانات سيتمّ بناؤه بواسطة "G42" وتشغيل الخدمة السحابية "Azure" من "مايكروسوفت"، وبالتالي زيادة قدرة الحوسبة السحابية في منطقة شرق أفريقيا.


وفي هذا السياق، صرّح براد سميث، نائب رئيس "مايكروسوفت" أنّ "هذا يمثّل أكبر وأوسع استثمار رقميّ في تاريخ كينيا، ويعكس ثقتنا في البلاد، والحكومة وشعبها ومستقبل شرق أفريقيا".

علاوةَ على ذلك، يمثّل استثمار كينيا أيضًا أحدث تعاون رئيسيّ بين شركتَي التكنولوجيا، بعد أن أعلنت "مايكروسوفت" عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في "G42" خلال شهر نيسان الماضي.

 
إلى ماذا يهدف الاستثمار؟
 
وفقاً للبيان، فإنّ الشركتين ستركزان على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعيّ باللغة المحلية، واستثمارات الاتصالات، وإنشاء مركز للابتكار لشرق أفريقيا، والأمن السيبراني والتعاون مع نيروبي، عاصمة كينيا، لدعم الخدمات السحابية الآمنة في جميع أنحاء المنطقة.

كذلك، سيشمل الاستثمار على وجه التحديد توفير وصول الإنترنت إلى 20 مليون شخص في كينيا و50 مليون شخص في جميع أنحاء شرق أفريقيا في حلول نهاية عام 2025، والتعاون مع المؤسسات التعليمية الإقليمية، بما في ذلك جامعة محمّد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي.
 
وسيتمّ إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة يوم الجمعة خلال زيارة الرئيس الكيني وليام روتو إلى واشنطن، حيث سيتمّ توقيع خطاب النوايا، مستند يحدّد اتفاقًا بين طرفين أو أكثر.
 
ومن جهتها، أشارت "مايكروسوفت" إلى أنّ مركز البيانات سيعمل في غضون 24 شهرًا من توقيع الاتفاقيات النهائية. أمّا بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لـ"G42"، فاعتبر أنّ الاستثمار من المتوقّع أن "يوفّر الأساس لاقتصاد رقمي مزدهر في جميع أنحاء المنطقة".
 
 
أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا

تعتبر كينيا، أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإقليمي في المنطقة، حيث تمثّل الخدمات التي تدعم تكنولوجيا المعلومات ما يصل إلى 7 في المئة من اقتصاد البلاد، وفقاً لبيانات إدارة التجارة الدولية الأميركية.

في عام 2022، كشفت الحكومة عن مخطّط لمدة 10 سنوات، والذي يسعى إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية والخدمات والإدارة والمهارات وريادة الأعمال.

وقالت الوزارة الكينية في البلاد في تقريرها السنوي إنّ كينيا خصّصت 132 مليون دولار لمبادرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في السنة المالية 2022-2023.

 
 
تعزيز التعاون بين الدول الثلاث
 
اعتبر المراقبون أنّ هذا الاستثمار سيعزّز حالة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كينيا ويمنح المواطنين الفرصة للازدهار في المشهد الرقمي العالمي.
 
وفي الوقت نفسه، وصفت وزارة الخارجية الأميركية اقتصاد كينيا بأنّه "مناخ إيجابيّ للاستثمار". أمّا الرئيس الكيني روتو فأكّد أنّ التعاون بين البلدان الثلاثة "سيؤدّي إلى سدّ الفجوة الرقمية، وسيمهّد الطريق لاقتصاد رقميّ مزدهر يفيد القارة الأفريقية بأكملها وخارجها".
 
بالامتداد، سيكون أيضًا وسيلة إضافية للتعاون بين الإمارات والولايات المتحدة وكينيا. إذ يذكر أنّه في شهر شباط، اختتمت الإمارات العربية المتحدة وكينيا مفاوضات بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة. وفي الشهر الماضي، وقّعت هذه الدول اتفاقية استثمارية لتعزيز قطاعات التعدين والتكنولوجيا في الأمّة الأفريقية.

 

اقرأ في النهار Premium