النهار

تصعيد سيبرانيّ جديد بين بيجينغ وواشنطن
المصدر: النهار
تصعيد سيبرانيّ جديد بين بيجينغ وواشنطن
تعبيرية
A+   A-
فرضت واشنطن عقوبات على قراصنة صينيين واتّهمتهم بالعمل بصفتهم واجهة لوزارة أمن الدولة الصينية، وذلك في إطار جهد واسع النطاق لوضع برامج ضارّة في شبكات الكهرباء وأنظمة المياه الأميركية وغيرها من البنية التحتية الحيوية.
 
وتعدّ العقوبات بمنزلة تصعيد كبير، وتأتي في وقت حسّاس في العلاقات السيبرانية بين الولايات المتحدة والصين، كما تُعتبر جزءًا من جهد مشترك بين واشنطن ولندن لوقف القرصنة الصينية تجاه الخدمات الحيوية.
 
وفي إعلان الإجراءات الجديدة، وصفت وزارة الخزانة الجهات السيبرانية الخبيثة التي ترعاها الدولة بأنّها واحدة من أكبر التهديدات وأكثرها استمرارًا للأمن القومي الأميركي.
 
وأضافت وزارة الخزانة شركة العلوم والتكنولوجيا "Xiaoruizhi" إلى قائمة العقوبات ووصفتها بأنّها شركة واجهة لوزارة أمن الدولة الصينية.
 
وبرزت وزارة أمن الدولة الصينية بصفتها الإدارة الكبرى لعمليات القرصنة في بيجينغ، بعد استثمار كبير من الحكومة الصينية.
 
وتتولى الوزارة الخاضعة للسيطرة المباشرة للقيادة الصينية مسؤولية جيش التحرير الشعبي، الذي أدار معظم هجمات التجسّس تجاه الشركات الأميركية، وذلك بهدف سرقة أسرار الشركات أو التصاميم الدفاعية.
 
وتطوّرت إستراتيجية الصين الآن، ويبدو أنّ هدفها الأول هو إيجاد طريقة لردع الجهد العسكري الذي تبذله واشنطن لمساعدة تايوان إذا قررت الصين محاولة الاستيلاء على الجزيرة.
 
وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "تركّز الولايات المتحدة على تعطيل الأعمال الخطيرة وغير المسؤولة التي ينفّذها القراصنة وكذلك حماية مواطنينا وبنيتنا التحتية الحيوية".
 
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على مواطنين صينيين لدورهما في الهجمات الإلكترونية.
 
وفي حين أنّ الرئيس بايدن لم يذكر التهديد علنًا أبدًا، فقد ركّز مساعدوه على عملية تسمى "Volt Typhoon" تكثّفت منذ أوائل العام الماضي. وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، عملت واشنطن مع الشركات الأميركية التي تعتبر بالغة الأهمية للبنية التحتية الأميركية، حتى أنّها أصدرت تحذيرًا مفصلًا في الأسبوع الماضي بخصوص كيفية اكتشاف التدخلات الصينية في الأنظمة الحيوية.
 
وتجاوز إعلان واشنطن شبكات الكهرباء وأنظمة المياه، وأشار إلى مقاول دفاعي يصنع أجهزة محاكاة الطيران للجيش الأميركي، وشركة طيران ودفاع، وشركة أبحاث طيران ودفاع.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium