أظهرت بيانات رسميّة صينيّة أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش بشكل غير متوقع في نيسان، ممّا قد يؤثّر على تعزيز الاقتصاد الذي يكافح من أجل الانتعاش في حقبة ما بعد كورونا، وسط ضعف الطلب العالمي في سوق العقارات، وفقاً لـ"رويترز".
وبحسب ما ورد، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي إلى 49,2 هذا الشهر مقارنة بـ51,9 في آذار، ليُصبح دون الحد الذي يفصل بين التوسّع والانكماش في النشاط على أساس شهري يبلغ 50 نقطة.
ويُعدّ هذا الرقم هو الأدنى منذ كانون الثاني، عندما كان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي 47 نقطة.
وفي هذا الإطار، نما اقتصاد الصين بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول من هذا العام بفضل الاستهلاك القوي للخدمات، بالرغم من انكماش إنتاج المصانع وضعف النمو العالمي، ممّا يثير الشكوك بشأن الطلب، في الوقت الذي شدّد المكتب السياسي الصيني، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي الحاكم، على أن استعادة الطلب وتوسيعه هو مفتاح الانتعاش الدائم، محذّراً من أن التحسن الحالي إصلاحي بشكل أساسي "مع الإنتاج الضعيف والطلب غير الكافي".
في الأثناء، لا يزال قطاع التصنيع، الذي يوظف نحو 18 في المئة من القوة العاملة في الصين، تحت الضغط، بسبب ركود الطلب العالمي. وقد جمّد بعض المصدّرين الاستثمارات، وخفّض بعضٌ منهم تكاليف العمالة رداً على ذلك، وفقاً لـ"رويترز".
ولتعزيز التجارة والتوظيف، كشفت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي عن خطط تشمل دعم صادرات السيارات، وتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال في الخارج، وتقديم الدعم للشركات التي توظف خريجي الجامعات.