أعلن لين شيتشيانغ، نائب مدير وكالة رحلات الفضاء البشرية في الصين، أن الصين تخطّط لإرسال روّاد فضاء إلى القمر قبل عام 2030. وأفاد بأن خطط الصين تشمل "إقامة قصيرة على سطح القمر واستكشافه بالاشتراك مع الروبوتات البشرية"، وفقاً لتقرير لوكالة "أسوشيتد برس".
هذا، وتدرس كل من وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الصينية مواقع هبوط محتملة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث يمكن العثور على جليد مائي وموارد أخرى يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.
وأعلن شيتشيانغ أيضاً عن خطط لإضافة وحدة رابعة إلى محطة "نيانغوغ" الفضائية، والتي تضم حالياً ثلاث وحدات أطلقت واحدة تلو الأخرى منذ أيار 2021 وجمعت في الفضاء لتكتمل في تشرين الثاني 2022.
وتتضمن خطط المحطّة الفضائية استضافة طاقم مكون من ثلاثة أفراد لمدة عقد على الأقل، وتم إطلاق خامس طاقم من هذا القبيل، بما في ذلك أول رائد فضاء مدني في البلاد، في وقت متأخر من يوم الاثنين ووصل إلى المحطة الفضائية الثلثاء.
وذكر شيتشيانغ أن الوحدة الرابعة لمحطة الفضاء "ستُطلق "في الوقت المناسب لتعزيز دعم التجارب العلمية وتزويد الطاقم بظروف عمل ومعيشة محسّنة".
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الصين لإضافة قسمين آخرين إلى محطتها الفضائية، ما يجعل العدد الإجمالي للوحدات النمطية ستاً، وفق ما أورد موقع "سبايس".
هل تتعاون الصين مع "ناسا"
صرّح المسؤولون بأن الصين مستعدّة للعمل مع الشركاء الدوليين في مهمّات الفضاء، لكن من غير الواضح إن كان التعاون يشمل الولايات المتحدة. وبينما أكّدت وكالة "ناسا" أن "التعاون مع الصين متروك للصين"، فإن تعديل "وولف"، وهو تشريع أقره الكونغرس في عام 2011، يمنع "ناسا" - وهي وكالة فيدرالية - من استخدام الأموال من الميزانية الفيدرالية للانخراط في تعاون مباشر مع الحكومة الصينية.
وقال لي ينغ ليانغ، مدير التكنولوجيا في وكالة رحلات الفضاء البشرية الصينية، إن موقف الصين الثابت يشير إلى أنه طالما أن الهدف هو استخدام الفضاء للأغراض السلمية، فهم على استعداد للتعاون والتواصل مع أي دولة أو منظمة طيران".
وفي هذا الإطار، تهدف مهمة "أرتميس 3" التابعة لـ"ناسا" إلى إطلاق رواد فضاء في مهمة هبوط مأهولة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر في أواخر عام 2025، في الوقت عينه، من المقرر أن تنطلق مهمة "Chang'e 7" الروبوتية الصينية في 2026، وهي تهدف إلى الهبوط بمركبة في نفس المنطقة.
هذا التداخل، الذي سيتطلب من كلا البلدين التعاون، يرجع جزئياً إلى تفضيل العمل في القطب الجنوبي للقمر، حيث يكون قريباً بدرجة كافية من المناطق المظللة بشكل دائم ويُعتقد أن الجليد المائي والموارد المفيدة الأخرى موجودة.