النهار

أرقام "بلومبيرغ" تكشف هوية الرابح الأول

كشفت بيانات "بلومبيرغ" أن الرابح الأول خلال عامين على الجائحة (منذ بداية 2020 وحتى منتصف آب 2022) كانت شركة "تسلا"، التي حققت أرباحًا وصلت إلى 888%. وأظهرت البيانات فرقًا شاسعًا بين أرباح تسلا وبين غيرها من الشركات، إذ سجلت بيتكوين مثلاً أرباحًا بقيمة 220% فقط. 

وفي حين حلّت بيتكوين ثانيًا بحسب البيانات، جاءت شركة "آبل" في المركز الثالث بنسبة وصلت إلى 119%، تلتها "مايكروسوفت" (76%)، "ألفابيت" (70%)، "أمازون" (45%)، خام برنت (45%)، والذهب (18%). 

أرباح تسلا التاريخية في الربع الأول 

وتمكنت شركة "تسلا" من تسجيل أرباح قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغت 653% لتصل إلى 3.3 مليارات دولار، بالمقارنة مع 438 مليون دولار حققتها الشركة في نفس الفترة قبل عام واحد.

وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 18.8 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 10.3 مليارات دولار في الفترة المقارنة من عام 2021، ومتجاوزة التقديرات البالغة 17.80 مليار دولار.

ماسك واثق من "نمو سريع"

وكان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك قد صرّح في نيسان الماضي قائلاً: "من المرجح أن تنتج الشركة أكثر من 1.5 مليون سيارة في عام 2022، وهو ما سيكون أعلى من هدف الشركة طويل الأجل لنمو الإنتاج بنسبة 50% على الأقل. إننا ننمو بسرعة كبيرة على أساس سنوي، وما زلنا واثقين من تجاوز نسبة النمو 50% في المستقبل المنظور". 

عوائق درب النمو.. "تسلا" ليست بمتناول الجميع

ورغم الحديث المستمر عن جعل السيارات الكهربائية خيارًا متاحًا لمعظم الأسر، إلا أن الواقع يبدو مختلفًا، فالطراز "3 Tesla" يباع حاليًا بسعر يبدأ من 42،690 دولارًا، مما يجعله بعيدًا عن متناول العديد من الأسر. 

ماسك بدوره علّق قائلًا: "نريد أن نجعل السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة قدر الإمكان حتمًا، لكن الأمر صعب للغاية عندما يكون التضخم عند أعلى مستوى له في 40 أو 50 عامًا، وقد قام الموردون لزيادة أسعار قطع الغيار بنسبة تتراوح بين 20 و30%". 

صفقة "تويتر" تهدد "تسلا" 

وكان ماسك قد أقدم على بيع أسهم في "تسلا" بقيمة 6.9 مليارات دولار، تزامنًا مع نزاع قضائي يخوضه على شراء شركة "تويتر". 

وأكد ماسك في شهر نيسان الفائت أنه لا توجد خطط لديه لبيع المزيد من أسهم "تسلا"، وذلك بعد أن باع أسهماً بقيمة 8.5 مليارات دولار في الشركة آنذاك. 

ورأى خبراء قانونيون، وفق وكالة رويترز، أنه إذا خسر ماسك معركته مع "تويتر" وأُجبر على إتمام عملية الاستحواذ أو دفع غرامة قاسية، فمن المحتمل أن يضطر لبيع المزيد من أسهم "تسلا"، فهل تهدّد صفقة "تويتر" مستقبل الرابح الأكبر بعد عامين على الجائحة؟