النهار

لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا... مبرمِجات إماراتيات يدعين إلى الشمولية مع نمو القطاع
المصدر: "النهار"
لتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا... مبرمِجات إماراتيات يدعين إلى الشمولية مع نمو القطاع
تعبيرية
A+   A-
تدعو المبرمجات ومهندسات "ميتافيرس" ومستشرفات التكنولوجيا المالية في دبي، إلى زيادة تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا، بحيث تستمر في النمو إلى اقتصاد بقيمة 4 مليارات دولار بحلول عام 2030، بحسب Arabian business.
 
وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من تحوّل عالمي في مجال التكنولوجيا لإنشاء نقاط دخول يمكن الوصول إليها "لكسر السقف الزجاجي وتوفير مقاعد للنساء على الطاولة"، هذا ما قالته سارة عسل، مؤسِّسة Shawerna Web-Design ومهندِسة "ميتافيرس" لموقع Arabian business، فـ"إنّني أتطلّع إلى رؤية ذلك على أنه توازن في رأس المال في "ميتافيرس".
 
و"ميتافيرس"، هي مساحة اكتسبت فيها التكنولوجيا ضجيجاً وتسويقاً للوصول إلى الناس، بما في ذلك النساء. وقد ساعدت أيضاً في تقديم العديد من فرص العمل وضمّ بعض اللاعبين الكبار الذين كانوا خارج مجال الواقع الافتراضي. ومع ذلك، وفق قول المهندسة، "ما زلت أعتقد أنّ هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به، ولا يزال يتعيّن علينا احتضان هوية المرأة بكاملها ودورها في الأسرة والمجتمع، فضلاً عن الأماكن الأخرى".
 
ومن الواضح أنّ النساء يواجهن تحدّيات منهجية في عالم التكنولوجيا، ما يمنعهنّ من تحقيق مشاركة متساوية في القوى العاملة.
 
وباستخدام بيانات منصة "لينكد إن"، أشار تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، إلى أنّ النساء "ممثَّلات تمثيلاً ناقصاً بشدة" على مستوى القيادة، بحيث يشغلن فقط 5 أو 20 في المئة من الأدوار القيادية في الإمارات العربية المتحدة.
 
ووفقاً للتقرير، تشغل النساء 31 في المئة فقط من مناصب مستوى الدخول، لكن تنخفض إلى 22 في المئة في الأدوار الإدارية. ويتقلّص العدد أكثر في الأدوار القيادية بنسبة 13 في المئة. وتُظهر البيانات أيضاً أنّ الزملاء الذكور هم أكثر عرضة للترقية إلى مناصب قيادية.
 
وتعمل Web3 و metaverse على تعزيز المساواة بين الأجيال لخلق فرص "لدخول المزيد من النساء إلى الصناعة وتقلّد مناصب عليا في مجال التكنولوجيا". وتعمل المهندسة الآن بشكل متزايد مع فِرق وإدارات التكنولوجيا التي تقودها نساء قويات في الشركات والوكالات الكبيرة، "ما يجعلني فخورة بأن أكون جزءاً من هذه الصناعة المتطوّرة". 
 
وتضيف المهندسة أنّ "كلّما زاد تمثيلنا في كل مجال، زادت الفرص المتاحة للجميع". وتوافق على أنّ التكافؤ بين الجنسين لا يحدث بوتيرة سريعة، على الرغم من رؤية "فريق متنامٍ من القيادات النسائية التي تقود ثورة التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط والنساء الرائدات الأخريات في منطقة ميتافيرس اللواتي يحصلن تدريجياً على استحقاقهن والأضواء".
 
وأشار الخبراء وقادة الصناعة إلى "التقدّم الكبير" الذي حقّقته دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة على المستويات التشريعية والمؤسساتية والاستراتيجية.
 
وقامت النساء في الإمارات العربية المتحدة بالاتصال بالفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا من خلال "ميتاقيرس" باعتباره الساحة المثالية للتعبير عن الإبداع. ووفق ليني بيترز، فنانة NFT وكاتبة مساهمِة في NFT Encyclopedia، أنّ "منحنى التعلّم أسهل بكثير، ولا توجد عوائق رئيسية تقيّد الوصول إلى فرص التعليم والتوظيف بخلاف الكمبيوتر وعرض النطاق الترددي الملائم للإنترنت". 
 
ويدعي تقرير صادر عن شركة "ماكينزي" أنّه إذا تم تعزيز مساواة المرأة، فقد يضيف ذلك ما يقرب من 12 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2025.
 
وبهذا الصدد، خطت النساء في الشرق الأوسط خطوات كبيرة في ما يتعلّق بالمهن والاهتمام بمجال يهيمن عليه الذكور تقليدياً، ما يعزّز تقدّماً اقتصادياً أكبر في المنطقة.
 
وتتوقّع دراسة Deloitte's Women @ Work الصادرة في عام 2021 أنّ شركات التكنولوجيا العالمية الكبيرة ستشهد تمثيلاً نسائياً في المتوسط بنسبة 33 في المئة في هذا القطاع هذا العام، كما سترتفع نسبة النساء في الأدوار الفنية.
 
ومع زيادة التمثيل النسائي بشكل مطرد، ستشغل النساء منصباً من بين كل أربعة مناصب قيادية في شركات التكنولوجيا. ومن المرجَّح أن يتفوّق ذلك على القيادات النسائية عبر الصناعات على مستوى العالم بسد الفجوات بين الجنسين في القيادة.
 
ومع تزايد تعريف العالم بالتكنولوجيا، فإن رفع أصوات النساء في جميع المجالات يمكّن النساء الأخريات من اكتشاف طرق لبناء فرق متنوعة للوصول بشكل أفضل إلى الآخرين والارتقاء بهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium