تُستخدم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء أخبار ومنشورات ومحتوى عبر الإنترنت، سعياً لجذب مستخدمي الويب لمشاهدة الإعلانات التي تعود بعوائد مالية على منصات المحتوى.
وحذر الخبراء منذ سنوات من أن منصات المحتوى التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ستصبح قريباً أمراً شائعاً، لكن التوافر الواسع للأدوات مثل "شات جي تي" من شركة "أوبن إي آي" جعل هذه التحذيرات حقيقة واقعة، وفقاً لما أفاد موفع "ذا فرج".
وسلطت "NewsGuard"، وهي منظمة تقيّم مصداقية المواقع الإخبارية، الضوء في تقرير حديث على 49 موقعاً "بدا أنها مكتوبة بالكامل تقريباً بواسطة برامج ذكاء اصطناعي".
وفي هذا السياق، فإن العديد من المنافذ الإخبارية تختبر استخدام الذكاء الاصطناعي في سبيل خفض تكاليف إنتاج المحتوى.
وغالباً ما تحتوي المواقع التي حددتها المؤسسة على أسماء عامة (مثل Biz Breaking News وMarket News Reports)، وهي مليئة بالإعلانات الآلية التي يتم شراؤها وبيعها تلقائياً.
كما ينسبون القصص الإخبارية إلى مؤلفين عامين أو مزيفين، وظهر أن الكثير من هذا المحتوى هو ملخصات أو إعادة كتابة لأخبار من مواقع قائمة مثل الـ"CNN".
وقالت "NewsGuard" إنه على الرغم من أن معظم المواقع لا تنشر معلومات مضللة، لكن بعضها ينشر أكاذيب غير مقبولة. فعلى سبيل المثال، في أوائل نيسان، نشرت منصة تسمى "CelebritiesDeaths.com" قصة تدعي أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد توفي.
وتحققت المنظمة أيضاً من أن النصوص الموجودة على هذه المواقع تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام أدوات الكشف مثل "GPTZero"، على الرغم من أن مثل هذه الأدوات ليست موثوقة دائماً.
واعتبر نوح جيانسيراكوزا، الأستاذ المساعد في علم البيانات الذي كتب سابقاً عن الأخبار المزيفة، في حديث لموقع "بلومبرغ"، أن منشئي هذه المواقع كانوا يحاولون العثور على ما هو فعال وسيواصلون السعي إلى تطوير مزارع المحتوى هذه نظراً لتكاليف الإنتاج الرخيصة. وأضاف "في السابق كانت منخفضة الأجر، لكن على الأقل لم تكن مجانية".