أفادت "بلومبرغ" بأن شركة "سامسونغ" حظرت على موظّفيها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "شات جي بي تي"، و"بارد"، وبينغ"، بعد اكتشاف أن الموظفين استخدموها للتأكّد من عمل رمزٍ حساس، مما أدّى إلى تسريبه لاحقاً عن طريق الخطأ.
وقالت الشركة في مذكّرة أرسلتها إلى الموظّفين إن المقرّ الرئيسي لـ"سامسونغ" يراجع التدابير الأمنية لخلق بيئة آمنة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تعزيز الإنتاجية والكفاءة، وهي بانتظار أن يتم إعداد التدابير تلك ستقيّد موقتاً استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت "سامسونغ" عن قلقها من أن البيانات المرسلة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي يتم تخزينها على خوادم خارجية، مما قد يؤدي إلى صعوبات في الوصول إليها وإزالتها.
وعلى الرغم من أن العديد من الشركات تشجّع الموظفين على تبنّي روبوتات الدردشة، فإن "سامسونغ" ليست وحدها من تعتمد النهج المعاكس، إذ العديد من البنوك، مثل "جي بي مورغان"، و"بنك أوف أميركا"، و"Citi Group"، تقيّد وصول الموظفين إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
في هذا الإطار، وجد استطلاع داخلي أجرته شركة "سامسونغ" في نيسان أن 65 في المئة من المشاركين يعتقدون أن أدوات الذكاء الاصطناعي تأتي مع مخاطر أمنية، لكنها بالرغم من ذلك، لا تزال تعمل على أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بموظفيها لاستخدامها في مهام مثل تطوير البرامج والترجمة.