اعتبر متخصصون في مجال التسويق والإعلانات أن قيود منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" الجديدة قد تقوّض جهود الرئيسة التنفيذية الجديدة لـ"تويتر" ليندا ياكارينو في جذب المعلنين.
وكان الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، إيلون ماسك قد أعلن في تغريدة بعد ظهر السبت أنّ المنصة ستضع "قيوداً موقّتة" على التطبيق، بسبب "الاستخدام الضارّ للمنصة"، حسب تعبيره.
وكتب ماسك قائلاً: "لمعالجة المستويات القصوى من استخراج البيانات والتلاعب بالنظام، طبّقنا الحدود الموقّتة الآتية"، وهو ما يُعتبر الأحدث في حملة ماسك ضد استخراج البيانات والتلاعب بالمنصة.
وألمح ماسك في ردّ على أحد المستخدمين إلى أنّ شركات الذكاء الاصطناعي هي المسؤولة عمّا يحدث.
ورداً على ذلك، نشر المستخدمون لقطات شاشة توضح بأنهم لم يتمكّنوا من رؤية أيّ تغريدات، بما في ذلك التغريدات على صفحات الشركات المعلنة، بعد تجاوزهم الحدّ الأقصى.
وعلّق مايك برولكس، مدير الأبحاث في شركة "Forrester"، بأن القيود "السيّئة بشكل ملحوظ" للمستخدمين والمعلنين اهتزت بسبب "الفوضى" التي جلبها ماسك إلى المنصّة.
من جهته، قال لو باسكاليس، مؤسس شركة "AJL" الاستشارية للاستشارات الإعلانية ورئيس التسويق السابق في "بنك أميركا"، إن ياكارينو هي "آخر أمل" لماسك لإنقاذ عائدات الإعلانات وقيمة الشركة.
وتابع "هذه الخطوة تشير إلى السوق بأنه غير قادر على تمكينها من إنقاذه من نفسه".
وبموجب الحدّ الأقصى الجديد، اقتصرت الحسابات التي لم يتم التحقق منها في البداية على قراءة 600 تغريدة يومياً، والحسابات الجديدة التي لم يتم التحقق منها على 300 تغريدة في اليوم.
وقال ماسك في تغريدة على المنصة إن الحسابات التي تم التحقق منها يمكنها قراءة 6000 تغريدة يومياً.
ولكن بعد ساعات، أعلن أنه تمّ رفع الحدّ الأقصى إلى 10000 تغريدة يومياً للمستخدمين الذين تم التحقق منهم، و1000 يومياً للحسابات التي لم يتم التحقق منها و500 يومياً للمستخدمين الجدد الذين لم يتم التحقق منهم.
وعلّقت جاسمين إنبرج، المحلّلة الرئيسية في "Insider Intelligence"، بأن تحديد مقدار ما يمكن للمستخدمين مشاهدته قد يكون "كارثياً" بالنسبة إلى الأعمال الإعلانية للمنصة.
وأضافت: "هذا بالتأكيد لن يجعل إقناع المعلنين بالعودة أسهل. فمن الصعب بالفعل إعادة هؤلاء المعلنين".