لم تكُن الساعات الذكية أمراً شائعاً قبل بضع سنوات، إلّا أنّها الآن جزء لا يتجزّأ من حياة الكثير من الناس حول العالم، ويمكن العثور عليها في العديد من الخيارات عالية الجودة.
تُستَخدم الساعة لأسباب عدّة؛ ربّما لا يرغب المستخدم باستعمال هاتفه على مدار اليوم، أو ربما يرغب في البقاء على اتصال بطريقة أكثر سرّية، وقائمة الأسباب طويلة، وكذلك قائمة العوامل التي قد ترغبون في أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار بشرائها.
ما الذي تبحث عنه في الساعة الذكية؟
تعمل ساعات "أبل" فقط مع أجهزة "أيفون"، بينما تعمل أجهزة "Wear OS" بشكل جيّد مع كل من "iOS" و"أندرويد". أمّا الساعات الذكية المصنوعة بواسطة "سامسونغ" و"Garmin" و"Fitbit" وغيرها، فهي متوافقة أيضاً مع نظاميّ "أندرويد" و"iOS"، لكنك ستحتاج إلى تثبيت تطبيق مصاحب لتشغيلها.
هذا، وسيحدد نظام التشغيل الخاص بالساعة أيضاً نوع التطبيقات وعددها على الساعة التي ستتمكن من الوصول إليها.
يبلغ سعر أفضل الساعات الذكيّة ما بين 300 و400 دولاراً أميركيّاً، مقارنة بالساعات ذات الميزانية المحدودة، والتي تتراوح تكلفتها بين 100 دولار و250 دولاراً. وتتمتع الأجهزة الأغلى سعراً بميزات متقدّمة في اللياقة البدنية والموسيقى والاتصالات، وغالبًا ما تتضمن أيضًا مزايا مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتخزين الموسيقى، والتي لا تتوفر في الأجهزة الأرخص بشكل عام.
تصنع بعض الشركات ساعات متخصّصة باللياقة البدنيّة، يمكن أن يصل سعرها إلى 500 دولار، ولا يُوصى بها إلّا للرياضيين. يمكن أيضاً أن تصل أسعار الساعات الذكية الفاخرة من علامات تجارية مثل "TAG Heuer" و"Hublot" إلى أسعار مرتفعة للغاية أي أكثر من 1000 دولار.
أكثر ما يشتكي منه مستخدمو الساعات الذكيّة هو عمر البطارية، ولكن يمكن أن نشهد تحسينات في الإصدارات المقبلة من "أبل" ومعظم أجهزة "Wear OS"، وقد يصل عمرها إلى يومين.
تدعم بعض الساعات الذكية الآن شحناً أسرع أيضاً، على سبيل المثال، تعد "أبل" بأن "Series 7" يمكنها الانتقال من صفر إلى 80 بالمئة من الطاقة في 45 دقيقة فقط، والحصول على الشحن الكامل في 75 دقيقة. وتعدّ ساعة "OnePlus" أسرع، حيث تصل طاقتها من صفر إلى 43 بالمئة في 10 دقائق فقط (ضع في الاعتبار أن ذلك أحد الأشياء الجيدة الوحيدة في هذا الجهاز).
يجب أن توفّر أي ساعة ذكية تستحقّ الشراء تنبيهات المكالمات والنصوص والتطبيقات إلى معصمك، ومن المحبّذ أن تكون الساعة مزودة بتقنية "LTE"، إنها أغلى من نظيراتها التي تستخدم "الوايفاي" فقط، لكن اتصال البيانات يسمح للساعة الذكية بتلقي المكالمات واستقبالها، والقيام بنفس الشيء مع الرسائل النصية، دون أن يكون الهاتف قريباً.
يعد تتّبع النشاط سبباً كبيراً وراء تحول الناس إلى الساعات الذكية، ويجب أن تسجل الساعة متعددة الأغراض خطواتك وسعراتك الحرارية وتدريباتك، كما أن معظم الأجهزة القابلة للارتداء اليوم مزوّدة بجهاز مراقبة معدل ضربات القلب.
تحتوي العديد من الساعات الذكية أيضاً على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وهو مفيد لتتبع مسافة الركض وركوب الدراجات. سيحتاج السباحون شيئًا مقاومًا للماء، ولحسن الحظ فإن معظم الأجهزة متعددة الأغراض يمكنها الآن تتحمّل الغمر في مياه حوض السباحة على الأقل.
تركّز بعض الساعات الذكية من شركات مثل "Garmin" على اللياقة البدنية أكثر من غيرها، وتميل إلى تقديم ميزات أكثر تقدّماً مثل تتبّع تباين معدل ضربات القلب وتقدير وقت الراحة بعد التدريب والخرائط المدمجة والمزيد.
شهد تتبع الصحة على الساعات الذكية أيضًا تطورات على مر السنين، يمكن لكل من أجهزة "أبل" و"Fitbit" تقدير مستويات الأوكسجين في الدم وقياس تخطيط القلب. ولكن كلما كانت الساعة الذكية ميسورة التكلفة، قلّ احتمال امتلاكها لميزات تتبّع الصحة.
لا تتّبع ساعتك جولاتك الصباحية فحسب، بل يمكنها أيضاً تشغيل الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة، حيث تتيح لك العديد من الساعات الذكية حفظ الموسيقى الخاصة بك على الجهاز، لتتمكّن من شبكها بسمّاعات الأذن اللاسلكية والاستماع إلى الإيقاعات دون إحضار هاتفك.
أمّا الساعات التي ليس لديها تخزينٌ داخليّ للموسيقى عادةً ما تمتلك عناصر تحكّم في الموسيقى أثناء الاستماع، دون الحاجة إلى الضغط على هاتفك. وإذا كانت ساعتك مزودة بتقنية "LTE"، فلن يكون حفظ الأغاني عليها ضروريّاً.
ما هي أفضل الساعات الذكيّة؟
قام موقع "إن غادجت" باختيار بعض الساعات بحسب متطلّبات المستخدم:
تطوّرت ساعة "أبل" لتصبح أقوى ساعة ذكية منذ ظهورها للمرة الأولى عام 2015، إنها الاختيار المنطقي لمستخدمي "أيفون"، وقد غيّر بعض المستخدمين هواتفهم إلى "أيفون" ليكونوا قادرين على استخدام ساعة "أبل".
يتميّز أحدث طراز، "Series 7"، بميزات قوية لتتبع اللياقة البدنية تلبي احتياجات المبتدئين والرياضيين الجادين على حد سواء. كما أنها تكتشف ما إذا كنت قد تعرضت للسقوط، ويمكنها إجراء اختبارات لكهرباء القلب وقياس مستويات الأوكسجين في الدم. بالإضافة إلى ذلك، فهي يوفر تقنية "NFC" وتخزين الموسيقى على متن والعديد من التطبيقات المفيدة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطرق للرد على الرسائل.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاختلافات الرئيسية بين "Series 7" و "Series 6" التي سبقتها هي شاشة أكبر حجماً للـ7، وتتبّع الجهاز التنفسي طوال الليل والشحن الأسرع. وتسمح الزيادة الطفيفة في مساحة الشاشة برؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحاً على الجهاز الصغير، كما تمكنت "أبل" من وضع لوحة مفاتيح كاملة عليها لمنح المستخدمين طريقة أخرى للرد على الرسائل.
في حين أن السلسلة 7 التي تبلغ تكلفتها 399 دولاراً، هي أكثر ساعة من "أبل" ثراءً بالميزات حتى الآن.
لا يعد دفع 400 دولار على ساعة ذكية أمراً ممكناً للجميع، ولهذا السبب يُوصى باستخدام "Fitbit Versa 2" كأفضل خيار أقل من 200 دولار، لأنها تقدم مجموعة من الميزات بسعر رائع.
ستحصل على كل هذه الأساسيات: قدرات "Fitbit" القوية لتتبع التمارين (بما في ذلك الكشف التلقائي عن قيامك بالتمارين)، تتبّع النوم، مقاومة الماء، نظام "GPS"، تتبع الأكسجين في الدم، وعمر البطارية لمدة ستة أيام.
ربما لم تجلب "سامسونغ" العديد من التحديثات إلى أحدث إصدار من ساعات "غالاكسي" الشهيرة، لكن هذا لا يعني أن "5" ليست أفضل ساعة ذكية لمستخدمي "أندرويد". وقد لا تبدو التحسينات مثل شاشة أكثر متانة وانحناءً محسّناً أمراً مثيراً، لكنها تجعل "Watch 5" أكثر مرونة وموثوقية.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الساعة تتبّعاً شاملاً للصحة واللياقة على نظام التشغيل "Wear"، وقد أضافت الشركة ميزة التدريب على النوم هذا العام والتي تهدف إلى المساعدة في إرشادك نحو راحة أفضل.
أمّا إن كنت تريد ساعة ذات حجم كبير، فـ"Watch 5 Pro" هي الساعة المناسبة. إنها أغلى بسعر 450 دولاراً، ولكنها تأتي مع علبة أكبر من التيتانيوم 45 ملم، وشاشة أكثر متانة وبطارية أكبر.