كانت البقعة الشمسية الكبيرة على سطح الشمس هادئة بشكل مقلق هذا الأسبوع، مِمّا دفع بعض علماء الفلك إلى الخوف من احتمال حدوث توهّج شمسي كبير، بحسب ما ذكرت "فوربس". "هل يمكن أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة؟"، كتب عالم الفلك السابق في وكالة "ناسا" الدكتور توني فيليبس على موقع "SpaceWeather.com".
كانت البقعة الشمسية المسمّاة "AR3089" ضعيفة، لكن هذا لا يعني أنّها ستختفي، بل يقول فيليبس: "لقد طوّرتُ مجالاً مغناطيسياً من فئة (دلتا) تحفظ طاقة التوهجات الشمسية من الفئة X".
يتم تصنيف التوهّجات الشمسية المنبعثة من البقع الشمسية بناءً على مدى قوّة الأشعة السينية: الفئة C والفئة M والفئة X. توهّجات الفئة C شائعة ولها تأثيرات ملحوظة قليلة على الأرض، والفئة M متوسّطة الشدة وقد تسبّب عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة، في حين أن مشاعل الفئة X هي الأقوى.
ولكن هناك تباين داخل الفئة X نفسها، والتي يمكن أن تنتج مقداراً كبيراً من الطاقة مثل مليار قنبلة هيدروجينية في أقصى نهاية للمقياس. لحسن الحظ، لا يمكن أن نتعرّض للأذى البيولوجي من خلال الحماية التي يقدّمها الغلاف المغناطيسي للأرض.
لكن إشعاعات X، والانبعاثات التي غالباً ما ترتبط بها، يمكن أن تخلق عواصف من الإشعاع التي قد تُلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتُعطّل أنظمة الاتصالات على الأرض وحتى شبكة الطاقة. ويُعتقد أن أقوى توهج تم تسجيله على الإطلاق حدث في عام 2003، ويُقدّر أنه كان حول "X 40".
تشير أحدث التوقعات الصادرة عن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إلى أنّ احتمالات حدوث توهّج X خلال الأيام المقبلة تبلغ خمسة في المئة فقط. ومع ذلك، مع وجود بقعة شمسية خطرة موجّهة مباشرة إلى الأرض، فإنّ توهجاً قوياً سيبدو واضحاً لنا.