تعرّض عددٌ من الصحافيين والناشطين في المكسيك لعمليات اختراق وتجسّس بوساطة برمجيّة "بيغاسوس" في الفترة ما بين 2019 و2021، حسبما كشف تقرير نشرته مؤسّسة "Citizen Lab"، التي أكّدت أن الهجمات وقعت من دون حصول تفاعل بين الضحايا وأجهزتهم.
ورصدت منظّمة الحقوق الرقميّة المكسيكيّة من جانبها وقوع هجمات ضدّ صحافيين وناشط حقوقيّ عدّة مرّات، خلال الفترة المذكورة، وفق ما أكّدت
الفحوص الجنائيّة الرقميّة، التي أجراها باحثون وأكّدت أن الاستهداف حصل باستخدم رسالة نصيّة لا تحتاج إلى تفاعل المستخدم معها، ممّا يعكس تطوّراً ملحوظاً في برمجيّة "بيغاسوس".
وكان الرئيس المكسيكي أندريس لوبيز أعلن في العام 2019 عند تولّيه رئاسة البلاد أنّه لن يتمّ التجسّس على أيّ شخص بأيّ طريقة، خاصّة باستخدام برمجيّة "بيغاسوس"، موضحاً آنذاك بأنّه تمّ التجسّس عليه خلال وجوده في صفوف المعارضة عبر البرمجيّة الخبيثة نفسها.
ولاحقًا، في العام 2021، أعاد لوبيز تأكيد التزام حكومته بعدم التجسّس على أيّ شخص باستخدام "بيغاسوس"، بخلاف ما أثبته تقرير جديد لمنظمة "R3D" الحقوقيّة، الذي أكّد وجود عقود بين وزارة الدفاع المكسيكيّة وعدد من الشركات التي كان يتمّ التعاقد معها من جانب الحكومات السّابقة للحصول على برمجيّات للتجسس مثل "بيغاسوس".