النهار

سوق ميلادية افتراضية في لبنان والمنطقة تتوقّع بلوغ نصف مليون زائر لها... ماذا تتضمّن؟
فرح نصور
المصدر: "النهار"
سوق ميلادية افتراضية في لبنان والمنطقة تتوقّع بلوغ نصف مليون زائر لها... ماذا تتضمّن؟
أول سوق ميلادية افتراضية في لبنان والمنطقة.
A+   A-
 بدأ موسم الأعياد والأسواق الميلادية التي اعتدنا المرور بها سنوياً في مختلف المناطق. لكن هذا العام، يشهد لبنان والمنطقة سوقاً ميلادية من نوع آخر: سوق ميلادية افتراضية. هي سوق أنشأتها شركة oVRpopups، وُلدت في عزّ التحوّل إلى الويب 3.0 والعالم الافتراضي و"ميتافيرس"، مشكّلة النموذج الأول للأسواق الافتراضية في لبنان والمنطقة.

يقول مؤسِّس شركة oVRlebanon و oVRpopupsالرائدة في إنشاء منصات التجارب الافتراضية ولا سيما في الأسواق الموسمية والمتاجر والأحداث والمعارض الافتراضية، الياس هبر، لـ"النهار"، إنّ "المعرض الميلادي الافتراضي هو حدث الأسواق الأول للشركة، ونتوقّع أن يحذو حذوه الكثيرون، فهو أول سوق ميلادية افتراضية في لبنان والمنطقة".

الشركة التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات، والتي تحظى بزبائن من داخل لبنان وخارجه، هي شركة رائدة بإنشاء المنصات الافتراضية للشركات والأفراد. وقد أطلق هبر هذا العام السوق الميلادية، كخطوة أولى للانطلاق في المنصات الافتراضية للأسواق ولا سيما الميلادية منها.
وقرّر هبر إنشاء هذا الحدث، لأن هناك الكثير من المشاكل التي تواجه الأسواق الميلادية في العالم الحقيقي في لبنان، أولاها المسافات البعيدة عن سكن الأشخاص لأسباب تتعلّق بكلفة النقل ووسائل النقل، ما يعوق وصولهم إليها، فالأسواق الميلادية في لبنان لا تحظى بعدد الزوار الذي تطمح إليه لهذا السبب.
إضافة الى ذلك، فإنّ الأسواق الميلادية عادة تتضمّن عدداً محدّداً من الأكشاك والأجنحة لا يمكن تخطيه، ما يعوق مشاركة الكثير من المؤسسات والمهارات. ولا ينبغي أن ننسى أنّ كلفة مشاركة الأجنحة أو أي مؤسسة في السوق الميلادية مكلِفة لناحية نقل المنتجات والأغراض لعرضها مع دفع بدل إيجار المساحة.

لذلك، كان هدف الشركة وفق هبر خلق تجربة التسوّق الميلادية نفسها وجعلها سهلة الوصول إلى أي مكان، أينما كان الزائر في لبنان أو خارج لبنان بنقرة رابط بسيطة. بالتالي، يمكن أن تجذب هذه السوق أشخاصاً، حتى من خارج لبنان، للشراء منها حتى من منتجات ومؤسسات صغيرة تعمل أونلاين فقط.
 
تتضمّن المنصة 11 متجراً حيث يمكن الشراء منها بالنقر على رابط المنصة. ويجد الزائر جميع المنتجات التي يريدها داخل المتاجر من ألبسة ومنتجات العناية بالوجه وتصميم منزلية ومأكولات وأدوات رياضية ومجوهرات وغيرها، ويمكن الحصول على جميع المعلومات التي يريدها عن هذه المنتجات. كما توفّر المنصة التمتّع بأجواء احتفالية في السوق الميلادية وتقديم العديد من العروض والاحتفالات والألعاب ليشعر الزائر بأجواء الأعياد والميلاد افتراضياً. وهناك أجنحة إضافية ستُعرض تدريجاً وسيُعلن عنها في حدث خاص.
"لكن لا يمكن الاستغناء والعيش بدون المعارض والمهرجانات الحقيقية"، يؤكّد هبر، فالتجربة مهما كانت قريبة إلى الحقيقة في العالم الافتراضي، تفتقر إلى الإحساس والتذوق والشم واللمس. لكن أراد الهبر عبر هذه المنصة إعطاء دفعة للزبائن غير القادرين على بلوغ الأسواق الميلادية الحقيقية، "فالسوق الميلادية الافتراضية حلٌّ للكثيرين".

وفيما تقدّر الأسواق الميلادية عادة عدد زوّارها مسبقاً، وتكون بالآلاف على امتداد الموسم، يقدّر هبر أن يدخل سوقه الميلادية الافتراضية "نصف مليون زائر". وبرأيه، لم يكن بالأمر السهل إقناع العارضين بدخول المنصة الافتراضية، "لكن لأن المنصة شكّلت حلّاً خصوصاً للمؤسسات الصغيرة، لعرض منتجاتها والحصول على أكبر عدد ممكن من الزبائن، تحفّز العارضون. والوصول إلى نصف مليون زائر كان كافياً لإقناعهم بالمشاركة".
 
وعن طريقة الشراء، يشرح هبر أنّ هذه السوق هي النسخة الافتراضية للسوق، أي إنّه يمكن للشخص، بمجرد دخول رابط المنصة والرغبة في شراء أي منتَج، النقر على المنتَج ليتحوّل مباشرة إلى صفحة موقع العلامة التجارية الرئيسية للمنتَج. أمّا المنتَج الذي لا يُباع على موقع إلكتروني، فقد خُصّص لزبونه رابط عبر الواتساب، بحيث ينقر الزبون على أي منتَج ويتحوّل مباشرة إلى رقم الواتساب الخاص بالمؤسسة ويمكن أن يتحدّث ويتواصل مباشرة مع موظف المبيعات في المؤسسة.
خبرة الشركة الافتراضية هي الخطوة الأولى لكل عمل تجاري في عصر جديد من التسوّق الافتراضي، إلى "ميتافيرس". ومن خلال تجربته الغنية في المتاجر الافتراضية مع مؤسسات كبيرة ومعروفة، يؤكد هبر أنّ الناس يقتنعون أكثر فأكثر بهذه الطريقة من الشراء، لذلك، "من خلال تجربتي مع الشركات هذه وغيرها، ألتمس توجّهاً من الزبائن والشركات إلى التجربة الافتراضية وأرى إلى أي مدى هذه المنصات تساعد على المبيع".

وعن مردود هذه المنصات، خصوصاً في السوق الميلادية، يشرح هبر أنّ هناك بدلاً لاستئجار المتجر الافتراضي يبدأ من 400 دولار وصولاً إلى 550 دولاراً، و"هي كلفة قليلة جداً مقارنة بالكلفة الحقيقية لأي متجر في أي سوق ميلادية". وقد حدّد هبر هذا البدل لكون هذه المنصة هي تجربته الأولى في عالم الأسواق الافتراضية. كذلك، يستفيد هبر من مردود الإعلانات التي يمكن للمؤسسات من أي نوع كانت، أن تعرض إعلاناتها في السوق الميلادية الافتراضية.




 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium