توقعت دراسة علميّة جديدة أن يزول ثلثا الأنهار الجليدية في العالم بحلول نهاية القرن إثر التغيّرات المناخيّة التي طرأت وما زالت تطرأ على العالم.
فالأنهار الجليّدية عبارة عن تشكيلات متجمّدة من الجليد، ويمكن أن تمتدّ إلى عشرات الكيلومترات، ومن أشهرها في العالم: نهر بيريتو مورينو في الأرجنتين، ونهر مارجيري غلاسيه في ألاسكا، ونهر فورتوانغلر عند جبل كليمنجارو في تنزانيا.
وأجرت الدراسة التي نُشرت الخميس في مجلة "ساينس" تحليلاً لجميع الأنهار الجليدية في العالم، والتي يبلغ عددها 215 ألف نهر، فاستنتجت أن هذه الأنهار تذوب بشكل أسرع ممّا كان يعتقد علماء الجيولوجيا.
وفي هذا الإطار، كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعيّة عن هذه "الكارثة المناخية" في جميع أنحاء أوروبا، حيث اختفى اللون الأبيض تقريباً من قمم الجبال والتلال، التي لطالما كانت مغطاة بالجليد في هذه الفترات من شهر كانون الثاني؛ وبدلاً من اللون الأبيض الثلجيّ، رصدت الصور بقعاً بنيّةً من الصخور والأوحال بعد ذوبان الثلوج.
وأنذرت هذه "الكارثة المناخية" بآثار بيئيّة واقتصادية مدمّرة، كتعطيل عمل المنتجعات الشتويّة وممارسة رياضة التزلّج.
وصرّحت الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكيّة للأرصاد الجوية في بريطانيا، ليز بنتلي، في وقت سابق بأن "8 دول في أنحاء أوروبا حطّمت رقمها القياسيّ لدرجات الحرارة في كانون الثاني".
وأضافت: "في بولندا، حطّم آخر رقم قياسيّ بأربع درجات. وهذا فارق ضخم".
كذلك توقّعت الدراسة الجديدة أن يتسبّب الاحتباس الحراريّ العالميّ في ذوبان ما بين 38 و64 تريليون طن متريّ من الجليد من الآن وحتى نهاية القرن، أي بإضافة 3.5 إلى 6.5 بوصات إلى مستويات سطح البحر.
وأوضحت بأن الأوان قد فات لإنقاذ العديد من الأنهار الجليدية الصغيرة، ولم يعد من الممكن فعل شيء.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
