نوقش وضع" بيتكوين" في المجتمع الإسلامي على نطاق واسع، في مؤتمر convention BSV Global Blockchain في دبي، بمشاركة أربعة خبراء، أطلقوا مجموعة من الأفكار حول تقاطع الإسلام والـblockchain.
في المؤتمر، حصل جدال، فأعلن البعض أنّها "حرام" فيما رأى آخرون أنّها تعتمد على كيفية استخدامها؛ ومع ذلك، لا يتمّ التفكير كثيراً في كيفية تمكين blockchain لنظام مالي متوافق مع الشريعة الإسلامية.
في هذا الإطار، اعتبر الرئيس التنفيذي لمركز الهدى للصيرفة والاقتصاد الإسلامي، محمد موغال، أنّ التمويل الإسلامي يركّز على التزام أيّ عنصر من عناصر النظام البيئي (ecosystem) بالتعاليم الإسلامية، مضيفاً أنّه - على سبيل المثال - يحظّر الربا (الفائدة على القروض) والمقامرة...
وعلى رغم أنّ العديد من غير المسلمين قد لا يكونون على دراية جيّدة بالتمويل الإسلامي، فقد كشف موغال عن أنّ هذا التمويل ينمو بسرعة، واليوم يمارَس في 120 دولة على الأقلّ، وتقدَّر قيمته بأكثر من 3 تريليونات دولار.
يُدرك روّاد الأعمال في مجال الأصول الرقميّة جيّداً أنّ التمويل الإسلامي هو سوق واسعة ومربحة للاستفادة منه. وقد أدّى ذلك إلى ادّعاء الكثيرين بأنّهم متوافقون مع الشريعة لاستهداف المستثمرين الإسلاميين. لكن الرئيس التنفيذي لشركة Halalverse، وهي مبادرة تروّج لمشاريع blockchain الحلال في المجتمع الإسلامي، زاهد مير، أكّد أنّ معظم هذه المشاريع ليست مشاريع حلال، ولكنّها تستخدم أساليب تسويقيّة فقط لتحقيق أرباح سريعة.
أمّا رئيس MRHB DeFi ، والشريك في شركة Acreditus الناشئة للاستشارات، خالد هولدار، فحذّر من أنّ اعتبار أي مشروع حلال، لا يعني أنه سيحقق أرباحاً فجأة، فالحلال يأتي خلف الاستراتيجيّات التقليديّة مثل المنتج الرائع والتسويق الجيّد".
هولدار الذي كان رئيساً لبنوك الشرق الأوسط في Moody’s قبل الانخراط في blockchain، يعتقد بأنّ النظام المصرفيّ الإسلاميّ والماليّ ككلّ يُمكن أن يستفيد بشكل كبير منblockchain ، وسيكون أحد أكبر التطبيقات فيDeFi ، حيث سيتمكّن مسلمٌ عاديٌّ، من خلال التفاعل مع الآخر وتبادل القيمة، "باستخدام blockchain " من أن يكون لديه "نشاط اقتصاديّ وتعبئة الاقتصادات الصغيرة."
وبرأيه، "نعم لـblockchain، ولكن لا للتشفير"، في المجتمع الإسلامي. ورفض أعضاء اللجنة هذه الحجّة، إذ قال هولدار إنّه إذا كانت هذه هي نظرتك، "فأنت تفتقد 50 في المئة من قيمة blockchain، وبخلاف ذلك، إنّها مجرّد قاعدة بيانات مجيدة".
وقاد الحجّة ضدّ الأصول الرقمية أحد اللاعبين التقليديين في صناعة التمويل الإسلامي، الدكتور فروخ حبيب، وهو خبير في التمويل الإسلامي، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الحوكمة الشرعيّة، وهو أيضاً المؤسِّس المشارِك لخبراء الشريعة.