النهار

الهجمات الإلكترونيّة المستقبلية قد تكون أخطر من الحروب
المصدر: "النهار"
الهجمات الإلكترونيّة المستقبلية قد تكون أخطر من الحروب
أمن سيبرانيّ (ديما قصاص).
A+   A-

قال الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني "Forcepoint" ماني ريفيلو إنّ الهجمات الإلكترونية المستقبلية قد تكون أكثر فتكاً من الحروب الفعليّة إذا استهدفت العناصر الأساسيّة في العالم الرقمي والبنية التحتية الحيوية وأجهزة الاتّصالات.

 

وأفاد ريفيلو لصحيفة "ذا ناشيونال" بأنّ إغلاق الكيانات المهمّة مثل المرافق أو الاستيلاء على السيارات المتصلة بالإنترنت هي من بين السيناريوهات المحتملة التي يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها إذا قرّروا الانخراط في حرب رقمية في المستقبل.

 

وأضاف: "كلما أصبح العالم أكثر ارتباطاً ببعضه بعضًا، تزداد نقاط الضعف، وقد لا تكون حرب المستقبل قنابل أو صواريخ. قد يكون ذلك بسبب إغلاق شبكة الطاقة الكهربائية لبلد ما في منتصف الشتاء أو إيقاف إمكانيات الحصول على مياه نظيفة، ويمكن أن نجادل في أنّ هذا أكثر خطورة، لأنّه يمكن أن يُغلق المرافق تماماً".

 

وقالت شركة الأبحاث "غارتنر" في وقت سابق من هذا العام إنّ مخاطر تحويل التكنولوجيا إلى سلاح تمّ الحديث عنها في الماضي، ويمكن أن تتسبّب بضرر للبشر أو تقتلهم في حلول عام 2025.

 

وأشار ريفيلو إلى أنّ السيارات أصبحت الآن تعتمد على الكمبيوتر أو الرقائق الإلكترونية، وكلّها متّصلة بشبكة واحدة، قد يتعمّد المهاجمون الإلكترونيّون إلى توجيه السيارات أو المركبات ذاتية القيادة لتصطدم بعضها بعضًا.

 

وقال إنّ المنظمات تستثمر بما يصل إلى خُمس ميزانياتها في الأمن السيبراني، ومعظمها من تلك التي لديها بيانات حساسة للغاية، بما في ذلك الوكالات الحكومية. واقترح ريفيلو أن تتبنّى هذه المنظّمات نهج "انعدام الثقة"، الذي يفترض دائماً أنّ هناك تهديداً ويجب التحقّق من أيّ طلب وصول.

 

وفي تقرير صدر الأسبوع الماضي، قالت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيسز" إنّ حوالى 22 تريليون دولار من الديون الجماعية المرتبطة بأكثر من 70 قطاعًا عالميًّا كانت معرّضة بشكل كبير أو مرتفع للغاية للمخاطر السيبرانية في عام 2022، ما يعرّض البنية التحتية الحيوية لأعلى المخاطر.

 

يمكن أن يكون ميتافيرس ميداناً للهجمات

يتوقّع الخبراء أن تتطوّر أساليب الهجمات السيبرانية مع تطوّر ميتافيرس، وهي التكنولوجيا الناشئة التي يتفاعل فيها المستخدمون باستخدام تمثيلات رقمية لأنفسهم في بيئة محاكاة بالكامل. ويمكن أن يستخدم القراصنة طرقاً لإجبار المستخدمين على إفشاء معلوماتهم الخاصة.

 

إلّا أنّ ريفيلو يؤكّد أنّه لا ينبغي أن نخاف من ميتافيرس، الذي سوف يطلق العنان لطرق جديدة للقيام بالتجارة والتفاعل، ولكن يجب أن نكون حذرين بشأن كيفية حماية أنفسنا.

 

قد يكون من الصعب التنبّؤ بالتهديدات التي ستكون سائدة في العالم الافتراضي الجديد، ومع ذلك، فإنّ هذا يُرى كتحدّ للأمن السيبراني للتطوّر نحو حماية المستخدمين.

 

الشرق الأوسط في "المستوى 2" للابتكار في مجال الأمن السيبراني

وعند الحديث عن تبنّي ابتكار وتبنّي تقنيات الأمن السيبراني، يصنّف ريفيلو الشرق الأوسط على أنّه في "المستوى 2"، الذي يأتي بعد الاقتصادات المتقدمة في أوروبا وآسيا، والذي لديه معدل اعتماد كبير. وقال إنّ الإمارات والسعودية في المستوى 2، بينما دول في أفريقيا وأميركا اللاتينية في المستوى 3.

 

ومع ذلك، فقد ذكر أنّ هناك "طريقاً طويلاً لتقطعه" دول الشرق الأوسط للحاق بالركب، ولكنّ الرغبة والحاجة موجودتان.

اقرأ في النهار Premium